كتب الكاتب والباحث عبد المجيد جحفة (أستاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك) على حائطه في الفيسبوك تعليقا على تعيين رجل الإشهار، المثير للجدل بتدخله في أمور اللغة والتعليم، في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي. في ما يلي نص التعليق:

"يلجأ المغاربة، للتعبير عن انتفاء العلاقة بين الشخص والموضوع، إلى تعبير دارج يقول: "فلان آش دخّل شْريحتو في الشّْريط". هذا التعبير يسري على تعيين السيد نور الدين عيوش في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
الرجل من الخبراء، تقول لائحة أعضاء المجلس.
ولكن، هذا الخبير، ما مجال خبرته؟ ماذا درس في مجال خبرته؟ ما الشهادات الجامعية التي حصل عليها في مجال التربية والتعليم؟ ما مؤلفاته ومقالاته في المجال؟
السيد عيوش معروف باقتراحه تدريس العربية المغربية في المدرسة.. وقد فُتحت في وجهه أبواب الإعلام على مصراعيها لتوضيح اقتراحه، ورأيناه وهو يعرض "خبرته" في إيداع الكتب في صندوق سيارته..
هذا غيض من فيض. والفيض تكوين المجلس من خلال التعيين، وذر الرماد في العيون من خلال تمثيلية بعض الهيئات. الفيض أن المغاربة يعرفون أن مجلسا كهذا جاء لتبييض سياسات ملفاتُها جاهزة وموضوعة منذ زمان على الرف.
لا ننتظر أن يأتي أحد الأجانب ليقول إن المغرب يتمتع بديموقراطية زائفة. إن من يحكم في البلاد، مع حكومته الخاصة، وليس حكومة اللحى، يعين المجالس واللجان (مثل لجنة إعداد الدستور) على مقاس سياسة ملفات الرفوف؛ أما اللحى ففي طابورها، تردد شعاراتها الأثيرة، وعلى استعداد تام للعب دور الكومبارس"..