لاحديث في أوساط كرة القدم هذه الأيام سوى عن رحيل اللاعب الفرنسي كريم بنزيما من فريق ريال مدريد الإسباني إلى فريق الاتحاد السعودي، وهي القضية التي فجرت النقاش حول أسباب تهافت السعودية على استقطاب نجوم"شيوخ"، يوجدون في آخر مشوارهم الرياضي.
"أنفاس بريس" اتصلت بالزميل الصحافي عبد الإله محب الذي أدلى لنا بتصريح حول هذه القضية:
"تهافت السعودية على جلب نجوم العالم للدوري المحلي يدخل في إطار سياسة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة في السعودية والهادف إلى الاستثمار في المجال الرياضي وخاصة كرة القدم، وذلك بالاعتماد على برنامج أهداف يركز على طفرة رياضية ابتداء من عام 2030.
وبدأ المشروع منذ سنوات قليلة، بعدما بدأت السعودية عبر صناديق الاستثمار الحكومية في شراء أندية أجنبية تقليدا لسياسة بدأتها دول خليجية، فبدأت بشكل محتشم مع فريق ألميريا، قبل أن تدخل بقوة عبر شراء نادي نيوكاستيل.. وتبعت الخطوة الأولى خطوة ثانية وهي شراء النجوم ولأن الفرق السعودية لن تستطيع انتداب ذلك الكم الكبير من النجوم.. قررت شراء الأندية المحلية من قبل شركات سعودية وطنية لها القدرة على انتداب أفضل النجوم.
السعوديون يعتقدون أن الفكرة لها أرباح كبيرة على بلادهم، منها تحسين صورة المملكة عند البعض، الأمر الثاني إحداث قوة ناعمة ستستفيد منها السعودية مستقبلا. وسأتحدث فقط عن الرياضة بحكم كوني صحافي رياضي، وهنا سأشير إلى رغبة السعودية في تنظيم كأس العالم وتكرار تجربة قطر التي استعملت نفس الشيء قبل تقدمها رسميا بملف ترشيح يهم استضافة نسخة كأس العالم قطر 2022.
السعودية لن تكتفي بكأس العالم بل تطمح إلى تنظيم أولمبياد ومسابقات كبرى عالمية.
السعودية بضم هذا العدد الكبير من النجوم لن تكون خاسرة،فمثلا إسم السعودية سيصبح ذائع الصيت في القارات الخمس بمجرد أن يلعب ميسي وبنزيمة وغيرهم في الدوري السعودي.
و سياحيا ستنجح السعودية في استقطاب الملايين من السياح عبر هذه الخطوة، ففي زيارة خاطفة لي لبلدة صغيرة ضواحي لشبونة البرتغالي فوجئت بمركز تجاري ينقل مباراة عن الدوري السعودي، لسبب بسيط، يتجلى في تواجد اللاعب البرتغالي رونالدو مع نادي النصر السعودي.
و سياحيا ستنجح السعودية في استقطاب الملايين من السياح عبر هذه الخطوة، ففي زيارة خاطفة لي لبلدة صغيرة ضواحي لشبونة البرتغالي فوجئت بمركز تجاري ينقل مباراة عن الدوري السعودي، لسبب بسيط، يتجلى في تواجد اللاعب البرتغالي رونالدو مع نادي النصر السعودي.
الكل رابح في هذه الرؤية سواء اللاعب أوالسعودية..فاللاعب سيجني أموالا كثيرة لن يحلم بها في أندية أوروبا في ظل أزمة اقتصادية خانقة، في حين أن السعودية ستصبح الملاذ الأول لكل مشجعي العالم الباحثين عن فرجة كروية.
فقط إشارة للختم، هو أن هذه السياسة طبقت في الصين قبل سنوات لكن لم تساهم في تطوير كرة القدم الصينية ولا في تنظيم لكبرى البطولات في ذلك البلد الآسيوي".