الخميس 19 سبتمبر 2024
سياسة

إقصاء النقابة الوطنية للتعليم (فدش) من المجلس الأعلى للتربية

إقصاء النقابة الوطنية للتعليم (فدش) من المجلس الأعلى للتربية

أكدت مصادر قيادية في الفيدرالية الديمقراطية للشغل في اتصال هاتفي لـ "أنفاس بريس"، خبر عدم تمثيلية النقابة الوطنية للتعليم بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين، الذي ترأس حفل تنصيبه الملك محمد السادس، مساء يوم الأربعاء 16 يوليوز الجاري، بالقصر الملكي بالدارالبيضاء. المصادر أرجعت السبب إلى عدم استجابة عبدالعزيز إيوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، لمضمون رسالة رئاسة الحكومة، التي وجهتها رسميا إلى عبد الرحمان العزوزي باعتباره الكاتب العام للفدش، الذي نقلها بدوره في إطار النظام الداخلي للمنظمة، إلى عبدالعزيز إيوي، بصفته الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، شددت فيها (الرسالة) على ضرورة وجوب احترام مبدأ المناصفة في التمثيلية للنقابات الخمس الأكثر تمثيلية، بعضوين اثنين (رجل/امرأة) لكل مركزية نقابية. إلا أن رسالة إيوي إلى رئاسة الحكومة لم تحترم، تقول المصادر نفسها، مبدأ المناصفة، واقترحت على خلاف ذلك، إبراهيم البعمراني وبوزيت (من جنس واحد)، ما جعل رئاسة الحكومة تشعر في اتصال ثان لها العزوزي، بضرورة التقيد باحترام مبدأ المناصفة في التمثيلية النقابية بالمجلس، وهو الموقف -تقول المصادر ذاتها- الذي أبلغه العزوزي لإيوي، إلا أن هذا الأخير لم يعر الأمر كبير اهتمام، ما دفع السلطات المعنية إلى اتخاذ قرار إقصاء النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدش، من التمثيلية في المجلس الأعلى للتربية والتكوين. الإقصاء الذي خلف حسب الأصداء الواردة من الذراع النقابي للاتحاد الاشتراكي، موجة استياء وغضب كبيرين وسط صفوف رجال التعليم الفيدراليين، تحمِّل فيه أطراف قيادية في التنظيم، المسؤولية المباشرة  لعبد العزيز إيوي.

هذا ولم تتأكد المصادر نفسها، مما إذا كان  إقصاء قطاع التعليم في الفيدرالية، من التمثيلية في المجلس، يعتبر نهائيا، أم أن الأمر سيتم تداركه بعدئذ. ويذكر أن السلطات المعنية وجهت دعوة الحضور لحفل تنصيب المجلس لعبد الرحمان العزوزي، بصفته كاتبا عاما للفيدرالية، وهي الدعوة/الحضور الذي أحدث "قربلةّ" في تيار فاتحي، وأدخلهم في حالة من الإرباك الشديد جراء هذا التطور المفاجئ وغير الوارد البتة في تقدير وحسابات، فاتحي، إيوي، والدحماني، والتيار السياسي المساند لهم في حزب الوردة، حيث اعتبر حضور العزوزي، في نظر أكثر من جهة مسؤولة، في حفل رسمي يرأسه الملك، بمثابة رسالة واضحة لمن يهمه الأمر، حول الممثل الرسمي والشرعي للنقابة، مع ما قد تحمله تطورات الموقف من مفاجآت خلال الأيام القليلة القادمة، يتحدد بناء عليها مستقبل التنظيم بشكل نهائي وتام.