الجمعة 3 مايو 2024
نشاط ملكي

موسم الحج 1444: الملك محمد السادس يدعو الحجاج المغاربة إلى أن يكونوا سفراء للوطن وحضارته العريقة

موسم الحج 1444: الملك محمد السادس يدعو الحجاج المغاربة إلى أن يكونوا سفراء للوطن وحضارته العريقة الملك محمد السادس
دعا الملك محمد السادس، الحجاج المغاربة إلى أن يكونوا بمثابة سفراء للوطن وحضارته العريقة وهويته القائمة على الانفتاح والتسامح، وتجنب الجدال واللجاج وأسباب الخلاف.

وقال الملك محمد السادس في الرسالة الموجهة إلى الحجاج المغاربة بمناسبة سفر أول فوج منهم إلى الديار المقدسة لموسم 1444، اليوم الجمعة 2 يونيو 2023، “اعلموا أنكم في هذا المقام العظيم بمثابة سفراء لدينكم في موسم عظيم يجسد الأخوة الإسلامية والوسطية في الاعتقاد والسلوك، ونبذ كل مظاهر التطرف والغلو، وكل ما يبعث على الشقاق والعدوان”. 

وذكر الملك محمد السادس في هذه الرسالة التي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق بمطار الرباط-سلا، بضرورة التزود بالتقوى التي "هي خير زاد في هذه الرحلة الميمونة"، وبالتحلي بحسن الخلق في موسم عظيم، مضيفا أنه ينبغي على المسلمين الحرص على أمرين عظيمين متكاملين، أولهما توحيدهم لله الواحد الأحد، والأمر الثاني تجسيد وحدتهم واعتصامهم بحبله المتين. 

وأوضح  الملك محمد السادس أن الله تعالى أقام الإسلام ركن “الحج” على أساس تجسيد المساواة بين المؤمنين وهم على صعيد واحد بالبيت الحرام ومنى وعرفات، وذلك بإحرامهم حيث لا تمييز بينهم بأي اعتبار، ولا تفاوت بينهم في هذا المقام من حيث المراتب والأقدار.

كما ذكر الحجاج المغاربة في هذه الرسالة بما يقتضيه هذا المقام من أداء المناسك بكل انضباط والتزام، وتجاوب صادق مع فقه الحج بأركانه وواجباته، وسننه ومندوباته.

وفي هذا السياق قال: “لاشك في أنكم تزودتم في هذا الشأن بخير الزاد، استيعابا لما قام به فقهاؤنا الأماثل من عالمات وعلماء في هذا المجال، بإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وحرص وزيرنا في الأوقاف على القيام بالمتعين في هذا الشأن.”

كما دعا الملك محمد السادس، الحجاج المغاربة إلى إعمار أوقاتهم حيثما حلوا بالأذكار والأدعية والاستغفار، وبأعمال الطاعات والقربات، متسامين عن سفاسف الأمور والخلاف الموقع في المحظور. 

وذكر الملك محمد السادس بالحرص على القيام بهذه المناسك، في امتثال تعاليم الدين الإسلامي وإخلاص الدعاء إليه سبحانه، لبلوغ المقصد الأسمى الذي شرع له الحج وهو استحقاق الغفران ونيل الجزاء الأوفى بما وعد الله به عباده في هذا المقام. 

من جهة أخرى، دعا الملك الحجاج المغاربة إلى التقيد والالتزام بالتدابير التنظيمية التي اتخذتها السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة “موفرة لضيوف الرحمن كل أسباب الاطمئنان، لجعل موسم الحج يتم على ما يتعين أن يكون عليه به من تجاوب وانضباط وأمن وأمان.."، معربا عن عميق اعتزازه وبالغ إشادته بالعلاقات الأخوية التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية وشعبيها الشقيقين. 

وبعدما هنأ الملك محمد السادس الحجاج المغاربة بما يسر الله لهم من أداء هذه الفريضة العظمى، دعاهم إلى “الدعاء لملككم المؤتمن على وطنكم وأمنكم، رجاء أن يمدنا الله بعونه وتوفيقه في كل مبادراتنا التنموية ومساعينا الحثيثة لصيانة سيادة المغرب ووحدته، وأن يظل مغربنا الحبيب رائدا في تحقيق الكرامة لمواطنينا وسندا داعما لقيم أشقائنا من الدول الإسلامية والإفريقية على درب التقدم والوحدة والنماء.”

كما دعا الملك محمد السادس الحجاج إلى التضرع إلى الله عز وجل “بأن يرينا في ولي عهدنا صاحب السمو الملكي مولاي الحسن وفي كل أفراد أسرتنا الملكية الشريفة ما يثلج الصدر ويقر العين، وأن يمطر شآبيب المغفرة والرضوان على جدنا ووالدنا المنعمين الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، في أن يجزيهما الله سبحانه خير الجزاء وأوفاه على ما قدماه من خدمات جلى لتحرير المغرب وبناء دولته وصيانة وحدته”.