أكدت مصادر موثوقة لـ "أنفاس بريس"، أن حزب الأصالة والمعاصرة، دخل مرحلة العد العكسي في التأسيس لمركزية نقابية تابعة للتنظيم، لم تستبعد أن يكون الدخول السياسي والاجتماعي محطة الإعلان عن ولادتها، بعد أن تكون اللجنة التحضيرية قد أنهت أشغال الإعداد لعقد مؤتمرها التأسيسي الذي لم يحدد تاريخه بعد. وقالت، إن العقلان المدبران للتأسيس، إلياس العماري وبنشماس، يشكلان المرجع القوي في دخول حزب "الجرار" الواجهة الاجتماعية لما لها من اعتبار سياسي في تلميع صورة الحزب اجتماعيا.
المصادر ذاتها، أكدت أن ما عجل برفاق المصطفى الباكوري إلى الانخراط الفعلي في التأسيس لذراع نقابي للحزب، هو حالة الانقسام التي تعرفها المركزية النقابية الفيدرالية الديمقراطية للشغل، ما سيشكل -حسب قولها التنظيم النقابي الجديد- نقطة استقطاب وجذب قوية لمختلف الغاضبين من تياري العزوزي وفاتحي،، والباحثين لهم، من باقي النقابات، عن موقع في الاستحقاقات المقبلة في شقها الاجتماعي.. مؤكدة، في الآن نفسه، على أن مشروع التأسيس لفعل نقابي لـ "البام"، كان من المقرر له أن يتم بعد الاستحقاقات التشريعية السابقة (2011)، إلا أن حركة 20 فبراير، تضيف، كان لها الأثر الكبير في وقف تنفيذ المشروع، دون إلغائه من دائرة صناع القرار في التنظيم.
وفي أول رد فعل لهم عن الخبر، لم تستبعد قيادات نقابية مركزية، في تصريحات متطابقة لـ "أنفاس بريس"، أنه في حال إعلان "البام" عن ولادة نقابة تابعة له، فـ "إن السلطات العمومية ستتدخل بكامل ثقلها من أجل إنجاح المشروع"، و"جعل نقابته، من خلال ما ستمنحه لها من مقاعد في الانتخابات، ضمن المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية"، طالما أن خريطة المشهد السياسي، تقول، "يتم طبخها في بيت المتحكمين في القرار السياسي للبلاد، لا كما تفرزه حقيقة الصناديق".
