السبت 23 نوفمبر 2024
مجتمع

إسبانيون قادتهم الأزمة إلى تعلم الدارجة للعمل بالمغرب (مع فيديو)

إسبانيون قادتهم الأزمة إلى تعلم الدارجة للعمل بالمغرب (مع فيديو)

نتيجة الأزمة الإقتصادية التي تعيشها الجارة الشمالية منذ عام 2011 اضطر الآلاف من الإسبان إلى الهجرة السرية الى طنجة ونواحيها . إنها هجرة معاكسة لم يكن الى وقت قريب من الممكن توقعها ، لكنها حقيقة تبدو ماثلة للعيان بطنجة، حيث يمكن معاينة مهاجرين سريين إسبان يتسولون بشوارع عاصمة البوغاز أو يقدمون عروض في الطريق العام بحثا عن دريهمات قليلة.

 في ماي ماضي كشف الموقع الإخباري الإسباني   Economía Digitalأن عدد الإيبيريين بدون وثائق يقدر ب 5000  فرد، أي ضعف عدد الحاصلين على بطاقة الإقامة المسجلين في القنصلية الإسبانية في عاصمة البوغاز.

وحسب القنصل الإسباني بطنجة فإنه نتيجة للأزمة، هناك حوالي 800.000 مغربي يقيمون بشكل قانوني باسبانيا، بل إن منهم من يحمل الجنسية فقدوا عملهم بعد فترة إقامة تناهز عشر سنوات، والعديد منهم عادوا الى طنجة حيث هناك فرص – يضيف الدبلوماسي الإسباني.

وتشير المعطيات المتوفرة الى ارتفاع عدد المقاولين الإسبان المقيمين بطنجة والذي جذبتهم ملايير الدراهم من الميزانية المخصصة لمتروبول طنجة.

والى جانب المقاولين المنجذبين نحو الفرص المتاحة بمدينة تسير بخطى مهمة نحو التنمية، هناك عدد هام من الإسبان جربوا حظوظهم بالمناطق المجاورة لطنجة ، ونذكر على سبيل المثال مدينة أصيلة لممارسة التجارة، وعلى الطرق الرابطة بين طنجة وتطوان يمكن مشاهدة إسبان يقومون بجولة على الأوراش عبر شاحنة صغيرة لعرض خدماتهم. أما في طنجة  فهناك عدد هام من الإسبان يعملون في مراكز النداء التي تناسلت في مدينة البوغاز، في حين يحاول البعض الآخر خلق وكالات للإتصال.

وبمعهد سيرفانتيس، الواقع في قلب الحي الإسباني، تبدو واضحة ظاهرة الهجرة المعاكسة للإسبان نحو طنجة نتيجة تداعيات الأزمة الإقتصادية ، بدليل انخفاض عدد التلاميذ المسجلين في دروس اللغة الإسبانية والذي لايتعدى 1600 تلميذ مقابل أكثر من 2000 مسجل قبل الأزمة . بالمقابل تشهد معاهد تعليم اللغة الألمانية والإنجليزية ارتفاعا مهما – حسبما صرح به Joao Emilio Pérez Guerreiro المسؤول بالمعهد الإسباني .ليس هذا فحسب ، بل سجل ارتفاع  في عدد المسجلين الإسبان لتعلم اللهجة المغربية الدارجة قصد رفع الحظوظ في العثور على منصب شغل.

 

رابط الفيديو هنا