الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

في ندوة بالرباط إعلاميون يؤكدون: هناك جيوب المقاومة ترفض إصلاح قطاع الصحافة(مع فيديو)

في ندوة بالرباط إعلاميون يؤكدون: هناك جيوب المقاومة ترفض إصلاح قطاع الصحافة(مع فيديو) ادريس شحتان يتوسط عبد الله البقالي ويونس امجاهد (يسارا)
نظم فرع الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، الإثنين 29 ماي 2023، ندوة حول موضوع: " أية آفاق لمهنة الصحافة في ظل المستجدات التي يعرفها القطاع؟ ".
وفي مداخلة له، أكد عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، على ضرورة تنظيم الولوج إلى المهنة، لكي لا تبقى مهنة من لا مهنة له.
وزاد البقالي قائلا " لأول مرة أصبحنا نعاين أن المجتمع يشتكي من حرية الصحافة..في ظل استهداف خير للمغرب ولحرية الصحافة والتعبير". 
من جهة أخرى، أبرز البقالي أن هناك من يحاول تحريف النقاش حول آفاق مهنة الصحافة، وقال في هذا الصدد:" المشكل المطروح ليس في الانتخابات، أو اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، بل المشكل في عدم تطبيق عدد من المقاولات الصحفية للإتفاقية الجماعية.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف كانت هي المشرفة على تنفيذ قرار الاتفاقية الجماعية منذ سنوات، إلا أنها لم تقم بأي تدخل للضغط أرباب المقاولات لتطبيقها. 
وأضاف أن جوهر النقاش يجب أن ينصب في تطبيق الاتفاقية الجماعية، وتجويد القطاع، والنهوض به، وتنظيم الولوج إلى المهنة كأساس، كما أشار إلى ظهور عدد من الثغرات أخيرا في القوانين الخاصة بقطاع الصحافة ويجب الوقوف عليها.
البقالي تحدث أيضا عن عدد من المستجدات التي تهم المشهد الاعلامي، بداية إلى المستجد المتعلق بتوقيع الاتفاق الاجتماعي بزيادة ألفي درهم في أجور الصحفيين، إلى ضرورة النهوض بالمقاولات الصحفية التي تعيش في صعوبة كبيرة على اعتبار أن مصير الصحفي مرتبط بمصير المقاولات الصحفية.
وأضاف أن النقابة بادرت إلى إعداد اتفاقية متكاملة، اتصلت بهيئات الناشرين، والجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، إلا أنهالم نتوصل باي رد من هذه الأخيرة، التي اختارت النقاش حول إجراء انتخابات فيما يتعلق بالمجلس الوطني للصحافة، فيما "كنقابة لم نطالب لا بالتمديد، ولا بأي صيغة أخرى بل كنا نتفاعل مع التطورات في حينها".
من جانبه، قال ادريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، إن هذا القطاع جد هش، لذلك تم الترافع مع الوزارة الوصية من أجل ضمان الأجور للصجفيين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية، واستفاد عدد من الصحفيين من الإعلان عنهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وزاد شحتان قائلا:" عدد كبير من المهنيين، لا يبادرون بشيء من غير البوليميك الفارغ، خصوصا بعد قرار وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن تأسيس  لجنة مؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، ورغم أننا في الجمعية فاعلين في القطاع، لم نفهم سبب الحملة، والترويج للمغالطات، ومهاجمة أشخاص بعينهم كأنهم سبب في هذه الأزمة التي يعرفها القطاع".
وفيما تساءل :" ماذا يريدون؟، وما هي برامجهم؟، لم نلمس أي مبادرة منهم"، أكد شحتان أن مرسوم الدعم الذي سيخرج للوجود قريبا، سيكون بشروط قوية تتعلق بالتزام المقاولات الصحفية بالاتفاقية الجماعية.
وقال في هذا الصدد:" كجمعية وطنية للإعلام والناشرين، لا نبحث عن مواقع، ونتحدى من يقول ذلك، فلا أحد منا يريد موقعا، وكل ما نصبو إليه، مقاولات إعلامية يعيش الجميع فيها بكرامة، فلا نقبل باشتغال الصحفي بالحد الأدنى، نريد مقاولات إعلامية مهيكلة، من تتوفر فيه الشروط مرحبا، ومن لا تتوفر فيهم الشروط يجتهد..نحن أيضا مع المقاولة الصغرى المهيكلة، لم نكن يوما ضدهم".
وشدد :" هذا نقاش مغلوط، هناك جيوب المقاومة، تقف ضد أي تغيير لكن لدينا ما يكفي من المناعة، والاتحاد، سنرافع لكي نعيش تناغما من أجل كرامة الصحفي ومم أجل راتب لكي تنعكس السلطة المعنوية على الصحفي".
وتوقف يونس مجاهد، عضو المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة، عند محطات الترافع من أجل النهوض بالمهنة، مشيرا إلى ملتقى الصخيرات سنة 2005، حيث انتقدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية قانون الصحافة والنشر الذي قدمه الوزير محمد الأشعري، ولم توافق عليه، بل طالبت بإصلاحه
وتم التوقيع عليه بعد مفاوضات قوية. 
وأفاد مجاهد أن النقابة رافعت من أجل أن يعمم الدعم على الصحافة غير الحزبية، وعدد من المكتسبات التي استفاد منها الصحفيون، وزاد قائلا :"ماشي لي قطر بع السقف يجي يعطينا الدروس..فرضنا كنقابة أن تكون كل سنة مراجعة للاتفاقية الجماعية، إلى أن فيدرالية الناشرين كانت تأتي بوثائق لرفض الزيادة، وتبرر موقفها بوجود أزمة في حين لم تكن هناك أي أزمة".
وأضاف "من هذا التاريخ انخرطنا في نقاشات لسنوات حول القوانين المنظمة للمهنة، ولحدود اليوم، نرافع لتغيير القوانين، ولا تهم الهياكل، ويبقى السؤال: هل المجتمع راض على المنتوج الاعلامي، وهل الإعلاميين راضين بأوضاعهم المهنية؟".
مجاهد قال أيضا:" لدينا تحديات داخلية لصحافة جدية، ولدينا تحديات جهوية، وخارجية..نعتبر هذه المرحلة، مرحلة مؤقتة لإصلاح القوانين، بما في ذلك القانون المرطر للمجلس الوطني للصحافة، ونرافع من أجل النهوض بالمهنة والمهنيين.