جانب من اللقاء اعتبرت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن التقرير السنوي الذي أنجزه المجلس حول حالة حقوق الإنسان في المغرب 2022، فرصة لمتابعة المجلس لاستراتيجيته مع الأطفال حول مواضيع تهمهم، وكيف يرون عبرها ضمان حقوقهم.
واعتبرت بوعياش في تقديم التقرير السنوي حول حالة حقوق الإنسان بالمغرب برسم سنة 2022 موجهة للأطفال، الذي تم عرضه اليوم الخميس 25 ماي 2023 بمقر المجلس بالرباط، بحضور أطفال يمثلون مختلف الفئات، أن هذه المبادرة تدخل أيضا ضمن مقاربة إعمال الحق في مشاركة الأطفال التي تتطلب بشكل أساسي ولوج الأطفال إلى المعلومات، والمعطيات التي تتلاءم ومستوى نضجهم، وتوفير أدوات ودعامات خاصة بهم.
وأكدت المتحدثة ذاته حرص المجلس على إعداد أدوات، ووثائق خاصة بالأطفال بشكل تدريجي، وإعداد صيغة خاصة بالأطفال لاتفاقية حقوق الإنسان، ثم مطوية لتقديم الآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل.
بوعياش أبرزت أيضا أن المجلس يسعى لمأسسة مبدأ المشاركة على المدى المتوسط، بإشراك الأطفال لتصبح منظمة بنصوص لها قوة قانونية أو خلال مساطر إدارية، مشددة على أنه من الأكيد الانتقال من مشاركة استشارية فعلية تسميها "مشاركة تعاقدية"، يتم الانتقال بها من مقاربة الاشتغال على الأطفال، إلى مقاربة الاشتغال مع الأطفال.
وزادت قائلة:" هدفنا تعزيز المشاركة وتشجيعها وتثمينها، مشاركة فيما يهم حياة الأطفال، وفي حياتنا جميعا"
هذا، ويندرج إصدار هذه الصيغة المختصرة من التقرير السنوي في إطار الحملة الترافعية للمجلس من أجل مأسسة "مبدأ مشاركة الأطفال" تحت عنوان "أنا من يقرر مصيري" التي سبق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن أطلقه من مدينة الدار البيضاء شهر نونبر 2022 بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل.
وفي هذا السياق، حرص المجلس على إعداد وإعادة صياغة مجموعة من الوثائق والإصدارات بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اتفاقية حقوق الطفل، المطوية التعريفية بالآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل.
