اجتاز المغرب محطات من أجل اعتماد اللغة الأمازيغية وإنصافها، قبل إقرارها لغة رسمية في الدستور. ليتوج المسار بإقرار رأس السنة الأمازيغية "إَض يناير" عطلة سنوية ورسمية مؤدى عنها، بناء على تعليمات ملكية وردت في بلاغ للديوان الملكي ليوم الخميس3 ماي2023. ويأتي ترسيم الملك محمد السادس رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها، تجسيدا للاهتمام الملكي بملف الأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء.
وفي ما يلي أبرز محطات ترافع الملك محمد السادس من أجل رد الاعتبار للأمازيغية، كما رصدتها "أنفاس بريس".
17 أكتوبر 2001: ألقى الملك محمد السادس في "أجدير" (خنيفرة)، خطابا قدم "تصورا جديدا بخصوص الهوية المغربية وأكد على أن الأمازيغية تشكل مكونا أساسيا من مكونات الثقافة المغربية، وأن النهوض بالأمازيغية يعد مسؤولية وطنية".
يناير 2002: تم إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية للحفاظ على التراث الأمازيغي، وأكد الملك محمد السادس في افتتاح المعهد بأن الهوية المغربية متعددة لأنها بنيت على روافد عدة أمازيغية وعربية وصحراوية أفريقية وأندلسية.
يناير 2003: اعترف الملك محمد السادس بحرف تيفيناغ كحرف رسمي للكتابة الأمازيغية تنفيذا لتوصية المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وتم الاعتراف رسميا باللغة الأمازيغية وظهرت مطبوعات عديدة بها، كما بدأ تدريسها في نحو 300 مدرسة ابتدائية مغربية تمهيدا لتعميم تدريسها في جميع المدارس. كما عقد أول مؤتمر أمازيغي في أكتوبر 2003 تحت شعار "من أجل تعليم أمازيغي موحد".
10 مارس 2010: تم إطلاق أول قناة أمازيغية في المغرب تحمل اسم "القناة الأمازيغية".
يوليوز2011: صدور دستور 2011 تم فيه إقرار اللغة الأمازيغية لغة رسمية في دستور المغرب إلى جانب اللغة العربية.
3 ماي 2023: الملك يعطي تعليماته لإقرار رأس السنة الأمازيغية "إَض يناير" عطلة رسمية وسنوية مؤدى عنها.