يتدخل الملك محمد السادس من أجل إجلاء المغاربة ويؤمّن عودتهم إلى بلادهم عبر جسر جوي يربط بلد التوتر نحو المغرب
في كل مرّة يتفجّر فيه توتر ببلد أجنبي إما لعارض صحي أو أمني، إلا ويتدخل الملك محمد السادس من أجل إجلاء المغاربة منه ويؤمّن عودتهم إلى بلادهم عبر جسر جوي يربط بلد التوتر نحو المغرب، آخرها ما حدث في السودان إثر تدهور الأوضاع الأمنية هناك، حينما استفاد نحو 200 شخص من المغاربة المقيمين بالسودان أو الذين تزامن تواجدهم في هذا البلد مع هذه الظرفية الداخلية الصعبة. إذ وصلت القافلة البرية إلى مدينة "بورت سودان"، في أفق عودتهم إلى بلدهم الأصلي بتنسيق مع الخطوط الملكية المغربية راعية التنقل الجوي.
وقبل ذلك منذ نحو عام ونصف، تدخّل الملك محمّد السّادس من أجل ضمان عودة المغاربة والطلاب الذين يتابعون دراستهم في أوكرانيا نتيجة الحرب الدائرة رحاها بين أوكرانيا وروسيا بنفس الآلية الديبلوماسية وعبر الخطوط الملكية المغربية، وهو ما يبعث على رسائل ذات رمزية سيادية متفرّدة في التعامل مع مثل هذه التطورات.
وفي عزّ أزمة كورونا في عام2020، باشرت الخطوط الملكية المغربية بتعليمات ملكية تأمين عودة المغاربة من الصين إثر تفشي فيروس "كوفيد-19"، وما واكبه من تدابير أمنية وصحية احترازية عبر تأمين نقلهم جوّا من "وهان" الصينية صوب الدار البيضاء، ومن خلال إقامتهم لمدة ثلاثة أسابيع قصد التحقق من عدم إصابتهم بفيروس كورونا في عام 2020 قبل التحاقهم بأهاليهم.