الأحد 19 مايو 2024
اقتصاد

هشام مدعشا: لهذه الأسباب فشلت محاولات إصلاح الإدارة واستمر الاستياء من خدمات المرافق العمومية

 
 
هشام مدعشا: لهذه الأسباب فشلت محاولات إصلاح الإدارة واستمر الاستياء من خدمات المرافق العمومية هشام مدعشا
من‭ ‬الصعب‭ ‬جدا‭ ‬تقديم‭ ‬قراءة‮ ‬‭ ‬للتّطور‭ ‬التّاريخي‭ ‬للإدارة‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬صحفي،‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬القراءة‭ ‬هي‭ ‬موضوع‭ ‬دراسات‭ ‬وأبحاث‭ ‬أنجزت‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬باحثين‭ ‬مغاربة‭ ‬ومن‭ ‬داخل‭ ‬تخصصات‭ ‬متعددة‭ ‬وبالخصوص‭ ‬في‭ ‬كليات‭ ‬الحقوق‭. ‬ولكن‭ ‬إجمالا‭ ‬يمكنني‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬أن‭ ‬واقع‭ ‬الإدارة‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬نتاج‭ ‬مسار‭ ‬تاريخي‭ ‬بدأ‭ ‬منذ‭ ‬الفترة‭ ‬الاستعمارية‭ ‬التي‭ ‬أحدثت‭ ‬إدارة‭ ‬حديثة‭ ‬ولكن‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬مصالح‭ ‬البلد‭ ‬المستعمر‭ ‬وورثنا‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬أعطابها،‭ ‬مرورا‭ ‬بمرحلة‭ ‬الإستقلال‭ ‬التي‭ ‬ستحاول‭ ‬فيها‭ ‬الدولة‭ ‬إرساء‭ ‬دعائم‭ ‬إدارة‭ ‬مغربية‭ ‬حديثة‭ ‬انطلقت‭ ‬مع‮ ‬‭ ‬سياسة‭ ‬المغربة‭ ‬بداية‭ ‬الخمسينات‭ ‬مع‭ ‬حكومة‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬ابراهيم‭ ‬-رحمه‭ ‬الله-‭ ‬وإصدار‭ ‬قانون‭ ‬الوظيفة‭ ‬العمومية‭ ‬سنة‭‬1958،‭ ‬مرورا‭ ‬بعدة‭ ‬محطات‭ ‬للإصلاح‭ ‬منذ‭ ‬مرحلة‭ ‬الثمانينات،‭ ‬(منها‭ ‬إحداث‭ ‬‮ ‬لجنة‭ ‬وطنية‭ ‬لإصلاح‭ ‬الإدارة‭ ‬العمومية‭ ‬1981،1995‭ ‬مع‭ ‬صدور‭ ‬تقرير‭ ‬للبنك‭ ‬الدولي‭ ‬حول‭ ‬الإدارة‭ ‬المغربية،‭ ‬1999‭ ‬مع‭ ‬ميثاق‭ ‬حسن‭ ‬التدبير،‭ ‬2003‭ ‬المناظرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولى‭ ‬حول‭ ‬إصلاح‭ ‬الإدارة،‭ ‬التنصيص‭ ‬على‭ ‬حكامة‭ ‬المرافق‭ ‬العمومية‭ ‬في‭ ‬دستور‭ ‬2011‮ ‬الذي‭ ‬كرّس‭ ‬حقوق‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬المرافق‭ ‬عامة‭ ‬فعالة،‭ ‬وفي‭ ‬المعلومة‭ ‬والمساواة‭ ‬في‭ ‬الولوج‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المرافق،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬احترام‭ ‬الكرامة،‭ ‬صدور‭ ‬قانون‭ ‬بمثابة‭ ‬ميثاق‭ ‬المرافق‭ ‬العمومية‭ ‬2021‭ ‬والذي‭ ‬حدد‭ ‬مبادئ‭ ‬وقواعد‭ ‬الحكامة‭ ‬الجيدة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتسيير‭ ‬الإدارات‭ ‬العمومية‭ ‬والجهات‭ ‬والجماعات‭ ‬الترابية‭ ‬الأخرى‭ ‬والأجهزة‭ ‬العمومية‭. ‬كما‭ ‬وضع‭ ‬المبادئ‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تخضع‭ ‬لها‭ ‬هذه‭ ‬المرافق‭ ‬من‭ ‬قبيل:‭ ‬احترام‭ ‬القانون،‭ ‬والإنصاف‭ ‬في‭ ‬تغطية‭ ‬التراب‭ ‬الوطني،‭ ‬والإستمرارية،‭ ‬الملاءمة،‮ ‬والجودة،‭ ‬والشفافية،‭ ‬وربط‭ ‬المسؤولية‭ ‬بالمحاسبة،‭ ‬النزاهة،‮ ‬‭ ‬والإنفتاح‭.‬)،‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تؤدّي‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬حقيقي‭ ‬وملموس‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬الإدارة‭ ‬المغربية‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬الكل‭ ‬على‮ ‬‭ ‬تفاقم‭ ‬مشاكلها‭ ‬وأعطابها‭ ‬وأصبحت‭ ‬عائقا‭ ‬أمام‭ ‬أغلب‭ ‬الأوراش‭ ‬الإصلاحية‭ ‬والتنموية‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تؤكده‭ ‬اليوم‭ ‬كل‭ ‬التقارير‭ ‬الوطنية‭ ‬والدولية‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬موضوع‭ ‬انتقاد‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬أعلى‭ ‬سلطة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬
وللأسف‭ ‬نسجل‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬محاولات‭ ‬الإصلاح‭ ‬التي‭ ‬تمّ‭ ‬القيام‭ ‬بها‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لها‭ ‬سوى‭ ‬أثر‭ ‬محدود‭ ‬جدّا،‮ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬سبب‭ ‬استمرار‭ ‬الإستياء‭ ‬العامّ‭ ‬للمواطنين‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬أغلب‭ ‬المرافق‭ ‬العمومية‭ ‬إلاّ‭ ‬بعض‭ ‬الإستثناءات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬القياس‭ ‬عليها‭.‬
‮ ‬
صورة سلبية وإحباط عميق
ليس‭ ‬هناك‭ ‬عتاب‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الإدارة،‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬صورة‭ ‬سلبية‭ ‬وإحباط‭ ‬عميق‭ ‬لدى‭ ‬أغلب‭ ‬المغاربة‭ ‬(مواطنين‭ ‬وفاعلين)‭ ‬عن‭ ‬الإدارة،‭ ‬وتوجد‭ ‬قناعة‭ ‬مشتركة‭ ‬لدى‭ ‬أغلبهم‮ ‬‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬الإدارة‭ ‬والقطاعات‭ ‬العمومية‭ ‬والمرافق‭ ‬العامة‭ ‬لا‭ ‬تؤدي‭ ‬وظيفتها،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬نتج‭ ‬عنه‮ ‬‭ ‬أزمة‭ ‬الثّقة‭ ‬في‭ ‬الفعل‭ ‬العمومي‭ ‬وإزاء‭ ‬الدولة‭. ‬وهناك‭ ‬عدد‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الإنتقادات‭ ‬التي‭ ‬توجّه‭ ‬للإدارة‭ ‬والمرافق‭ ‬العمومية(البيروقراطية،‭ ‬الفساد،‭ ‬المحسوبية،‭ ‬الزبونية،‭ ‬انعدام‭ ‬الشفافية،عدم‭ ‬المساواة‭ ‬وعدم‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬القضائية‭....‬)‭. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬وضع‭ ‬قائمة‭ ‬كاملة‭ ‬بشأنها‭. ‬ولقد‭ ‬سبق‭ ‬للملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬بمناسبة‭ ‬افتتاح‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬التشريعية‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الولاية‭ ‬التشريعية‭ ‬العاشرة‭ ‬للبرلمان (14‮ ‬‭ ‬أكتوبر‭ ‬2016)،‭ ‬أن‭ ‬وجه‭ ‬انتقادات‭ ‬لاذعة‭ ‬للإدارة‮ ‬‭ ‬وقد‭ ‬خصّص‭ ‬هذا‭ ‬الخطاب‭ ‬لتشخيص‭ ‬واقع‭ ‬الإدارة‭ ‬المغربية‭ ‬والوقوف‭ ‬على‮ ‬‭ ‬أعطابها‭ ‬التي‭ ‬تؤثّر‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬مسيرة‭ ‬التّنمية‭ ‬والتّقدّم‭ ‬الإقتصادي‭ ‬المنشودين،‭ ‬كما‭ ‬وضح‭ ‬الخطاب‭ ‬منطلقات‭ ‬الإصلاح‭ ‬الضّرورية‭.‬
كما‭ ‬أن‮ ‬‭ ‬هناك‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬التقارير‭ ‬التي‭ ‬أنجزت‭ ‬حول‭ ‬واقع‭ ‬وأعطاب‭ ‬الإدارة‭ ‬والمرافق‭ ‬العمومية‭ ‬وقدمت‭ ‬توصيات‭ ‬مهمة،‭ ‬كتقارير‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والبيئي،‭ ‬والتقرير‭ ‬الأخير‭ ‬للجنة‭ ‬النموذج‭ ‬التنموي،‭ ‬وتقارير‭ ‬مؤسسة‭ ‬الوسيط،‭ ‬والهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنّزاهة‭ ‬والوقاية‭ ‬من‭ ‬الرّشوة‭ ‬ومحاربتها،‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للحسابات‭ ‬وتقارير‭ ‬مؤسسات‭ ‬دولية،‭ ‬والتي‭ ‬تجمع‭ ‬كلها‭ ‬على‭ ‬أعطاب‭ ‬الإدارة‭ ‬المغربية‭ ‬وتدعو‭ ‬كلّها‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تسريع‭ ‬إصلاحها‭ ‬والرّفع‭ ‬من‭ ‬فعاليتها‮ ‬‭ ‬لتكون‭ ‬رافعة‭ ‬للتنمية‭. ‬وآخر‭ ‬هذه‭ ‬التقارير‭ ‬هو‭ ‬تقرير‭ ‬لجنة‭ ‬النموذج التنموي‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬أنّه‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬الإدارة‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بمهمتها‭ ‬الأساسية‭ ‬المتمثّلة‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المواطنين،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬نظرتها‭ ‬إلى‭ ‬المواطن،‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬خاضع‭ ‬للإدارة‭ ‬مغلوب‭ ‬على‭ ‬أمره‭ ‬إلى‭ ‬مرتفق‭ ‬ملزم‭ ‬بالضّريبة‭ ‬يستحق‭ ‬خدمات‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬عاليةوتحترم‭ ‬كرامته،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدة‭ ‬مداخل‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬تبسيط‭ ‬الإجراءات‭ ‬والمزيد‭ ‬من‭ ‬الإنصات‭ ‬والقرب‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والفاعلين‭ ‬الخواصّ‭ ‬وتحسين‭ ‬الشفافية‭ ‬وتعميم‭ ‬الولوج‭ ‬إلى‭ ‬المعلومات‭ ‬والمعطيات‭.‬‮ ‬‭ ‬كما‭ ‬يتعين‭ ‬توظيف‭ ‬الرّقمنة‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬التتبع‭ ‬والتقييم‭ ‬وقياس‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمواطن‭ ‬وفي‭ ‬تحسين‭ ‬طرق‭ ‬تواصل‭ ‬الإدارة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬الشّفافية‭ ‬والولوج‭ ‬إلى‭ ‬المعطيات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالشأن‭ ‬العام‭. ‬ويتعين‭ ‬أن‭ ‬يكفل‭ ‬حقّ‭ ‬التّظلم‭ ‬للمواطن‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬نزاع‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬الرضا‭ ‬عن‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬الإدارة‭. ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬السياق،‭ ‬يستوجب‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمواطنين‭ ‬أن‭ ‬تركز‭ ‬الإدارة‭ ‬على‭ ‬المهام‭ ‬الأساسية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالسّير‭ ‬الجيد‭ ‬لكل‭ ‬القطاعات‭ ‬الإقتصادية‭ ‬والإجتماعية،‭ ‬والتي‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الإستراتيجيات‭ ‬والسّياسات‭ ‬العمومية‭ ‬وتتبعها،‭ ‬وضبطها،‭ ‬والعمل‭ ‬تدريجيا‭ ‬على‭ ‬إسناد‭ ‬المهامّ‭ ‬العمومية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتنفيذ‭ ‬لبنيات‭ ‬مستقلة‭ ‬أو‭ ‬تفويضها‭ ‬وفقا‭ ‬لمقاربة‭ ‬تعاقدية‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬تحسين‭ ‬طرق‭ ‬تواصل‭ ‬الإدارة‭ ‬إضفاء‭ ‬شفافية‭ ‬أكبر‭ ‬على‭ ‬تدخلاتها‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬المواطن‭ ‬وضمان‭ ‬توسيع‭ ‬مجال‭ ‬الولوج‭ ‬إلى‭ ‬المعلومة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المواطن‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭.‬
‮ ‬
انتظارات قوامها مرافق عمومية فعّالة
حقيقة‭ ‬هناك‭ ‬انتظارات‭ ‬قوية‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬وجود مرافق‭ ‬عمومية‭ ‬فعّالة‭ ‬وتحترم‭ ‬كرامتهم‭ ‬وتضمن‭ ‬حقّهم‭ ‬في‭ ‬المعلومة‭ ‬والمساواة‭ ‬في‭ ‬الولوج‭ ‬إليها‭ ‬ويكون‭ ‬لها‭ ‬أثر‭ ‬حقيقي‭ ‬على‭ ‬معيشهم‭ ‬اليومي‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬تغييرات‭ ‬فعلية‭ ‬وحقيقيّة‭ ‬ذات‭ ‬أثر‭ ‬سريع‭ ‬على‭ ‬حياتهم‭ ‬اليومية‭. ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬إعداد‭ ‬سياسة‭ ‬عمومية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬علاقة‭ ‬الإدارة‭ ‬بالمواطنين‭ ‬والمرتفقين،‭ ‬وكذا‭ ‬تدبير‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدّمة‭ ‬بجعلها‭ ‬في‭ ‬المتناول،‭ ‬دون‭ ‬عوائق‭ ‬أو‭ ‬صعوبات،‭ ‬في‭ ‬شروط‭ ‬من‭ ‬السّرعة‭ ‬والإستقبال،‭ ‬والإحترام‭ ‬والمساواة،‭ ‬والأخلاقيات،‭ ‬والشفافية،‭ ‬وتعتبر‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬من‭ ‬الأولويات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬محيد‭ ‬عنها،‭ ‬والأساس‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تبنى‭ ‬عليه‭ ‬حكامة‭ ‬“جيّدة”‭ ‬للمرافق‭ ‬العموميّة،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬المجلس‭ ‬الإقتصادي‭ ‬والإجتماعي‭ ‬والبيئي‭ ‬منذ‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬تقريره‭ ‬حول‭ ‬حكامة‭ ‬المرافق‭ ‬العمومية،‭ ‬وكرّره‭ ‬تقرير‭ ‬لجنة‭ ‬النموذج‭ ‬التنموي‭.‬
 
                           هشام مدعشا، جامعي مختصّ في علم السّياسة والقانون العامّ