أفاد مصدر سياحي ل"أنفاس بريس" بأن 15 فندقا بمدينة مراكش، مملوكا للخواص، قد يحظى بالأولوية للإنقاذ. ويُنتظر أن يكون تدخل صندوق محمد السادس للإستثمار ، حاسما عبر الإستحواذ على حصص لهذه الفنادق المتضررة، ضمن خطة عمل تهدف لإعادة تشيغلها، تلبية للطلب المتزايد على الإيواء في مدينة سياحية كمراكش، مازالت تعتبر الوجهة الأولى بالنسبة للسياح الأجانب والمغاربة، وتليها فنادق بمدينة أكادير الساحلية.
وفي انتظار الحسم في اللائحة النهائية الإجمالية للفنادق المرشحة بين وزارة السياحة والصندوق، مازال صندوق محمد السادس للإستثمار يتدارس تفاصيل إنقاذ الفنادق المتعثرة، بسعة إجمالية تفوق 40 ألف غرفة، وكذلك الإستحواذ على حصص أقلية في هاته الفنادق وإعادة تشغليها بهدف تعزيز العرض الفندقي.
وأوضح ذات المصدر أن هذا التوجه الذي يباشره الصندوق يدخل ضمن خريطة طريق انقاذ الفنادق التي تضررت كثيرا من تبعات الجائحة، والرفع من عدد السياح الأجانب الوافدين إلى المملكة، من 11 مليوناً العام الماضي إلى 12.9 مليون كمستهدف العام الجاري، وصولاً إلى 17.5 مليون في 2026. وبذلك فإن استمرار إغلاق فنادق عدّة في المدينة استدعي هذا التدخل للإستفادة من الانتعاش الذي يعرفه قطاع السياحة حالياً وتعزيز مساهمته في تحريك عجلة الاقتصاد.
ومن جهتها أفادت وزارة السياحة والفيدرالية الوطنية للسياحة، أن أغلب الفنادق المتعثرة المرشحة للإستفادة من تدخل الصندوق تتمركز في مدينة مراكش، وهي المدينة السياحية الأولى في المملكة، إضافة إلى مدينة أكادير، حيث تستقطب المدينتان 60% من السياح الأجانب، وأعلى نسبة من السياح المغاربة.
هذا التوجه الذي يعتزم صندوق محمد السادس للإستثمار، تفعيله يروم تحريك عجلة الفنادق المتعثرة التي تعيش وضعية خانقة، البعض منها اغلقت أبوابه منذ ثلاث سنوات ، بعدما تضررت ماليا جرّاء تداعيات جائحة كورونا وتراكم الإشتراكات الإجتماعية والضرائب، ناهيك عن قضايا تسريح الشغيلة الفندقية. أما عدد الفنادق المُغلقة في مراكش فأغلبها من تصنيف أربعة نجوم وثلاثة نجوم ، مثل " تروبيكانا" و"تيشكا"و ىتافيلالت" و"صحراء إن" و"لومراكش" و"كنزة" وموكادور"....
وكان المغرب قد أطلق صندوق محمد السادس للإستثمار عام 2021، وتلقّى مساهمة أولية قدرها 15 مليار درهم من ميزانية الدولة، ويستهدف جمع 150 مليار درهم من السوق الدولية لتمويل المشاريع الاستثمارية الكبرى في إطار شراكات مع القطاع الخاص، والدخول في رأسمال الشركات الصغرى والمتوسطة، ومنح الشركات النشيطة في القطاعات ذات المردودية العالية القروض.
وتجدر الإشارة أن الطاقة الاستيعابية الفندقية في مراكش تقدر حاليا بأكثر من 70 ألف سرير، عبر 250 فندقاً مصنفاً إضافة إلى دور الضيافة، وهو ما يجعلها تحوز حصة مهمة من النشاط السياحي واستقطاب الزوار الأجانب والمغاربة.