الخميس 6 فبراير 2025
سياسة

حزب النهج في مقر فدرالية اليسار

حزب النهج في مقر فدرالية اليسار من اليمين إلى اليسار: جمال براجع، و عبد السلام لعزيز ونبيلة منيب و نبيل بنعبد الله
احتضن مقر فدرالية اليسار الديمقراطي بالدار البيضاء لقاء جمع وفدين من المكتبين السياسيين لكل من حزب فدرالية اليسار الديمقراطي وحزب النهج الديمقراطي العمالي بقيادة الأمينين العامين للحزبين.
وأفاد بلاغ صادر عن الحزبين، توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، بأن الوفدين، اللذين التقيا يوم السبت 8 أبريل 2023، تداولا "آفاق النضال المشترك وسبل تطوير وتقوية العلاقات الثنائية بينهما بما يعزز النضال اليساري والديمقراطي الوحدوي على كافة الواجهات من أجل تحقيق أهداف الشعب المغربي في التحرر والديمقراطية والتقدم الاجتماعي".
وأكد الوفدان على ضرورة التواصل المنتظم بين قيادتي الحزبين وتفعيل النضال المشترك بين الحزبين على كافة الأصعدة الوطنية والجهوية والمحلية، والمساهمة الفعالة في استنهاض النضال الشعبي ضد الغلاء والفساد، كما جاء في البلاغ المشترك.
وبحسب متتبع للشأن اليساري تحدثت إليه "أنفاس بريس"، فإن هذا اللقاء ليس أمرا جديدا ولا ينبئ بخطوة إلى الأمام يمكن أن يقدم عليها الحزبان، أو بتوجه نحو توطيد العلاقة بينهما أكثر مما هي عليه منذ سنوات.
وفسر محدثنا ما ذهب إليه بأن بين الحزبين اختلافات جذرية في مواضيع جوهرية في السياسة، ذكر من بينها المشاركة في الانتخابات، وقضية الصحراء، والمسألة الدستورية.
وذكر مصدرنا كيف أن هذه القضايا كانت محط اتفاق تام بين مكونات فدرالية اليسار، ومع ذلك تطلب الأمر عشر سنوات وأكثر للوصول إلى الاندماج الذي ترك في الطريق جزءا من أحد مكونات الفدرالية، في إشارة إلى نزول نبيلة منيب من قطار الفدرالية عشية الانتخابات الأخيرة لسنة 2021.
وذكر محدثنا أنه سبق أن جرت مثل هذه اللقاءات بين مكونات الفدرالية والنهج وبقيت في حدود إصدار بلاغات للرأي العام.
وبعد أن ذكر مصدرنا بأنه سبق لقيادة حزب النهج أن التقت بقيادة الحزب الاشتراكي الموحد برئاسة نبيلة منيب مباشرة بعد لقاء هذه الأخيرة بقيادة حزب التقدم والاشتراكية برئاسة نبيل بنعبد الله، تساءل عن الجديد الذي يمكن أن تضيفه مثل هذه الاجتماعات؟ وهل فعلا، كما جاء في البلاغ، هناك رغبة في تعزيز النضال اليساري والديمقراطي الوحدوي على كافة الواجهات؟ فهل سيلتحق النهج مثلا باستراتيجية النضال الديمقراطي التي تتبناها الفدرالية وتعتبرها واجهة من واجهات النضال؟ أم ستتخلى هذه الأخيرة عن اختياراتها وتلتحق بمواقف النهج فيما يتعلق بالانتخابات والمسألة الدستورية وغيرهما؟
وعلق مصدرنا ساخرا: حزب نبيلة منيب غير الحكومي يجتمع بحزب نبيل بنعبد الله الحكومي، وبعد ذلك تجتمع قيادة الحزب الاشتراكي الموحد الذي يشارك في الانتخابات مع حزب النهج الديمقراطي العمالي الذي يقاطع الانتخابات، الذي يجتمع بعد ذلك بفدرالية اليسار الديمقراطي التي تشارك في الانتخابات، وهي الفدرالية التي انسحبت منها منيب قبيل الانتخابات!
وختم محدثنا تصريحه بأن هذا يعكس الصورة التي يتخبط فيها اليسار المغربي، الحكومي وغير الحكومي، المعتدل والجذري، المشارك والمقاطع.