جانب من اللقاء كشف محمد بحر الدين، رئيس الفيدرالية العامة الإسلامية الإيطالية في تصريح ل "أنفاس بريس" أن الجالية المغربية بإيطاليا تعيش أجواء رمضانية ممتازة، نظرا لمساحة الحريات الدينية والجمعوية التي يكفلها القانون بإيطاليا.
وقال رئيس الفيدرالية العامة الإسلامية الإيطالية في التصريح نفسه: "إلى جانب العناية بالأمن الروحي والهوية الوطنية والدينية للجالية فإن المراكز الإسلامية تقوم بأنشطة مهمة في هذا الشهر كإفطار الصائمين وخصوصا بالنسبة للذين في وضعية غير قانونية أو في ظروف عائلية صعبة، إلى جانب التدريس للحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية للجيل الثاني وأعمال جمعوية أخرى".
وبخصوص المشاكل التي تعانيها الجالية المسلمة في إيطاليا والمتعلقة بالإسلاموفوبيا بإيطاليا، أوضح محدثنا أنها توجد بحدة في المناطق ذات نفوذ اليمين المتطرف وفي مناطق أخرى.
وقال: "إننا نعيش نوعا من الرخاء أو الرفاهية الجمعوية مع المسؤولين على تدبير الشؤون المحلية، وذلك لعدة اعتبارات من بينها إنخراطنا مبكرا في كل الأعمال الاجتماعية والثقافية ذات الصلة بالنخب السياسية، بالإضافة للوضوح والمشاركة الفاعلة معهم و أيضا إلى تقديرنا للتعايش والدفاع عن نمط العيش، الشيء الذي ساهم في المواجهة المشتركة لكل ألوان التطرف سواء كان صادرا من جهات محسوبة على الإسلام أو جهات سياسية تبني مشروعها على التمييز، فالاسلاموفوبيا والكراهية والتمييز بسبب الدين أو اللون أو المنشأ مرفوضة تماما ولعل أصدق دليل نقدمه على ذلك هو توقيعنا مع عمدة المدينة الكبرى بطورينو و النخب السياسية على بروتوكول تشاركي لمواجهة الإسلاموفوبيا وتعتبر مؤسساتنا الدينية جزء لا يتجزأ من النسيج الجمعوي الذي يطبع المناخ السياسي الديمقراطي بالبلاد".
