جانب من اللقاء نظمت جمعية الأمل للمعاقين بطاطا يوم الخميس 30 مارس 2023 بقاعة الاجتماعات بعمالة الاقليم الملتقى الإقليمي الرابع حول الإعاقة بدعم من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بطاطا والمجلس الإقليمي لطاطا وبشراكة مع كل من المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بطاطا، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بطاطا، والفرع الإقليمي بطاطا للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة، والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بأكادير.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب صلاح الدين آمال عامل إقليم طاطا بالحاضرين في هذا الملتقى، مذكرا بأهميته وسياق انعقاده الذي يعتبر إحدى المحطات البارزة التي تروم استحضار المنجزات والمكتسبات في مجال إدماج هذه الفئة من المجتمع، ورفع تحدي بلورة برامج للتكوين ودعم القدرات في مجالات التنمية الدامجة؛ كما ذكر بالأهمية الكبيرة التي يلعبها مركز إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة طاطا في خدمة الأشخاص في وضعية إعاقة بمختلف الفئات العمرية، حيت سيكون قطب إقليمي لخدمة هذه الفئة الاجتماعية ومستنبت للموارد البشرية المتخصصة لباقي المراكز التي سيتم إحداثها بكل من فم زكيد، أقا وفم الحصن؛ كما أكد أن الاحتفاء بهذا اليوم مناسبة لاستحضار المجهودات الكبيرة التي يقوم بها المغرب من أجل تعزيز حقوق هذه الفئة من المجتمع، وتمكينها من جميع الآليات للمساهمة في التنمية التي تعرفها المملكة.
وذكر عبد الهادي تاضومانت رئيس المجلس الإقليمي لطاطا بمختلف التدخلات والمشاريع التي برمجها المجلس الإقليمي على صعيد تراب الإقليم والتي تهم فئة الأشخاص في وضعية إعاقة وأسرهم.
وفي تدخل عثمان ميسو، رئيس جمعية الأمل للمعاقين بطاطا، بسط المتحدث محصلة عمل الجمعية خلال السنة الماضية والمشاريع الآنية والمستقبلية التي تشتغل عليها بمعية مختلف شركاءها محليا ووطنيا، داعيا الجميع للتعبئة من أجل النهوض بالأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للأشخاص في وضعية إعاقة بالإقليم، وفس الان نفسه بلورة مخطط إقليمي حول الإعاقة وفقا للتوجيهات الملكية ومبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفق افادات المنظمين.
وفي كلمة باقي المتدخلين في الجلسة الافتتاحية للقاء، ذكروا بمختلف المشاريع التي لها علاقة بقطاعاتهم لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة وأعطوا بعض الإحصائيات حول الإعاقة بالإقليم والتي تهم هذه الفئة الاجتماعية، كما أبدوا انخراطاهم وتعاوننهم التام مع الجمعية لتحقيق الأهداف الواردة في التصور العملي المقترح لتطوير الخدمات الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة الذي عرضه رئيس الجمعية، خصوصا في الجانب المتعلق بتكوين وتأهيل الأطر العاملة بالمركز، وكذلك الدخول في شراكات مستقبلية مع الجمعية في مجال التربية والتكوين والصحة وتوفير بعض الأجهزة التعويضية.
وبعد نهاية الجلسة الافتتاحية، تم توزيع المشاركين على أربع ورشات موضوعاتية، الأولى خصصت للتربية الدامجة وأسس هندسة التعلمات في تدريس الأطفال في وضعية إعاقة، فيما الورشة الثانية حول إدماج بعد الإعاقة في السياسات والبرامج القطاعية المحلية. أما الورشة الثالثة، فخصّصت للإدماج المهني للأشخاص في وضعية إعاقة، على أن الورشة الرابعة، خصصت للولوج إلى الخدمات الصحية.
وشكلت الملتقى مناسبة لفتح النقاش أمام الحاضرين، كل حسب تخصصه والهيئة التي يمثلها، خلال أشغال الورشات من أجل التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم وخرج الجميع عملية ترفع إلى الجهات المنظمة، والكل أجمع أن هذا اللقاء الإقليمي سيساهم في ترسيخ مسلسل المشاركة الاجتماعية للأشخاص في وضعية إعاقة إقليميا وفرصة للوقوف على وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة والأشواط المهمة التي تم قطعها على مستوى إقليم طاطا من أجل النهوض وحماية حقوق هذه الفئة والنهوض بها ورصد المكتسبات والمنجزات الملموسة التي تحققت لفائدتهم.
وبحسب المصدر ذاته، يعد هذا اللقاء الإقليمي، وقفة بالنسبة لجميع المتدخلين ولكل الفاعلين المعنيين، لتقييم السياسات والبرامج المتبعة في مجال الإعاقة على المستوى الإقليمي، من خلال رصد المكتسبات والمنجزات الملموسة التي تحققت لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة إقليميا؛ وساهم في رسم خارطة طريق للتفكير المشترك بين مختلف الفاعلين بالإقليم حول فرص وتحديات بناء سياسات إقليمية دامجة من خلال ديناميات التشاور والحوار والترافع. وكذا تعبئهم من أجل إدماج بعد الإعاقة في برامجهم التنموية، وهو فرصة أيضا لبلوغ أهداف خدمة هذه الفئة الاجتماعية، وإعمال إدماجهم في السياسات العمومية والبرامج القطاعية المحلية.
وفي نهاية اللقاء تم توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية الأمل للمعاقين والفرع الإقليمي بطاطا للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة حول وضع مركز إدماج محطة تكوينية لفائدة متدربي المركز.
