الخميس 18 إبريل 2024
رياضة

بسبب اسرائيل.. الفيفا يجرد إندونيسيا من استضافة كأس العالم للرجال أٌقل من 20 سنة

بسبب اسرائيل.. الفيفا يجرد إندونيسيا من استضافة كأس العالم للرجال أٌقل من 20 سنة سيتم عزل البلاد كرويا من خلال التعرض لعقوبات من الفيفا بحال الاخفاق في حل المسألة
جرد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إندونيسيا من استضافة كأس العالم للرجال تحت 20 عاما المقررة بين 20 ماي و11 يونيو، وذلك بعد مشكلة سياسية اثر اعتراضها على مشاركة منتخب اسرائيل.

وقال فيفا في بيان الأربعاء 29 مارس 2023 "سيتم الإعلان عن مضيف جديد في أقرب وقت ممكن، مع بقاء مواعيد البطولة حاليا دون تغيير"، مشيرا إلى "عقوبات" محتملة ضد الاتحاد الإندونيسي للعبة، دون اعطاء تفاصيل إضافية عن أسباب سحب البطولة ومكتفيا بعبارة "بسبب الظروف الحالية".

وكانت القرعة المقررة الجمعة قد ألغيت، بسبب دعوة حاكم مقاطعة بالي استبعاد اسرائيل من البطولة المقامة في ست مدن بمشاركة 24 منتخبا . ولا توجد علاقة دبلوماسية رسمية بين البلدين، وأثار دعم القضية الفلسطينية في أكبر دولة ذات غالبية مسلمة توترات بشأن استضافتها منتخب اسرائيل.

وأعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أنه سيرسل رئيس اتحاد كرة القدم إريك توهير، الرئيس السابق لنادي إنتر الإيطالي، لاجراء محادثات مع مسؤولي فيفا "أرسلت رئيس الاتحاد الإندونيسي إريك توهير للقاء فيفا من أجل التوصل لأفضل حل ". وكشف مسؤولون ان العامل المحتمل لالغاء القرعة كان دعوة حاكم بالي وايان كوستر استبعاد اسرائيل بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين، وذلك في رسالة وجهها إلى وزارة الشباب والرياضة الشهر الماضي. 
 
 ومن المقرر ان تشارك اسرائيل بعد تأهلها للمرة الأولى إلى النهائيات، فيما تعهدت جاكرتا بحماية مشاركتها.وأمل المنظمون في ان تؤدي استضافة مباريات اسرائيل في جزيرة بالي ذات الأغلبية الهندوسية إلى حلول، بيد أن معارضة كوستر ألقت المزيد من الشكوك.ومشى حوالي مئة متظاهر من المحافظين المسلمين في العاصمة جاكرتا الشهر الحالي احتجاجا على مشاركة اسرائيل.
 
وكان رئيس البلاد دعا إلى عدم تعارض السياسة مع الرياضة "أؤكد ان مشاركة اسرائيل لا علاقة لها باتساق سياستنا الخارجية حيال فلسطين. لان دعمنا لفلسطين قوي وحازم دوما . لا تخلطوا الرياضة بالسياسة". وجاء تدخل ويدودو، بعد خشية مسؤولين كرويين في جاكرتا خسارة حق استضافة أولى بطولة كبرى، وعزل البلاد كرويا من خلال التعرض لعقوبات من الاتحاد الدولي بحال اخفاقهم في حل المسألة.

وتعرضت إندونيسيا لواحدة من اسوأ كوارث الملاعب في تاريخ كرة القدم أدت إلى وفاة 135 شخصا في حادثة تدافع في مدينة مالانغ شرق جاوة في أكتوبر الماضي، بينهم أكثر من أربعين طفلا . وأكد فيفا انه رغم هذا القرار "لا يزال ملتزما بمساعدة الاتحاد الاندونيسي، بالتعاون الوثيق وبمساعدة من حكومة الرئيس ويدودو، في عملية تحول كرة القدم الاندونيسية بعد المأساة التي حدثت في أكتوبر 2022. سيستمر أعضاء فريق فيفا بالتواجد في إندونيسيا في الأشهر المقبلة، وسيقدمون المساعدة للاتحاد الاندونيسي تحت قيادة الرئيس توهير".  ويحاول المسؤولون تلميع سمعة اللعبة بعد التعرض لايقاف من قبل الاتحاد الدولي عام 2015 لمدة سنة، بسبب التدخل الحكومي في اللعبة.