أصدرت اللجنة الوطنية للتنسيق الخاصة بالأساتذة المبرزين بالجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بيانا تستنكر فيه ما وصفته بالسلوك اللامسؤول الذي تعرض له مدير ثانوية محمد الخامس بالدار البيضاء من طرف المكلف بالتفتيش في مادة الرياضيات بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا، صباح يوم الأربعاء 18 يونيو 2014. وفيما يلي النص الكامل للبيان التنديدي:
كان مركز الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بثانوية محمد الخامس بالدار البيضاء، يوم الأربعاء 18 يونيو على الساعة 10 صباحا مسرحا لسلوك لا تربوي ولا مسؤول تمثل في تهجم غير مبرر على السيد مدير ثانوية محمد الخامس من طرف السيد المكلف بالتفتيش في مادة الرياضيات بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا.
فعلى هامش الاختبارات الشفوية لمباراة التبريز في الرياضيات، طالب السيد المكلف بالتفتيش السيد مدير ثانوية محمد الخامس بوضع غرفة معينة رهن إشارته وكان جواب السيد المدير أن الاستجابة لهذا الأمر تتطلب بعضا من الوقت لتدبيرها. غير أن السيد المكلف بالتفتيش لم يستسغ هذا الرد، فقام بما يلي:
+ التوجه بالإهانات اللفظية للسيد مدير ثانوية محمد الخامس.
+ إدعاءه أنه مبعوث وزاري وتهديد السيد المدير بتوقيفه عن أداء مهامه الإدارية بمكالمة هاتفية منه للوزارة.
+ الصراخ داخل المؤسسة وإزعاج السير العادي للدراسة بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا، علما أن طلبة السنة الأولى كانوا منشغلين بتحصيلهم العلمي، أما طلبة السنة الثانية فقد كانوا في تربص من أجل التحضير الجيد للاختبارات الشفوية للمدارس العليا الوطنية والفرنسية، وقد أدى هذا إلى توقف الدراسة بالمؤسسة.
+ القذف بألفاظ نابية في حق مؤسسة ثانوية محمد الخامس بالدار البيضاء والمساس بشرف أطرها التربوية.
+ التهديد بإغلاق مركز الأقسام التحضيرية بثانوية محمد الخامس بالدار البيضاء.
إن اللجنة الوطنية للتنسيق للأساتذة المبرزين بالجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل في إطار تتبعها لأجواء الامتحانات الإشهادية ومباريات الالتحاق بالمدارس العليا وسلك التبريز، تسجل ما يلي:
+ إن هذه السلوكات الشاذة وغير المسؤولة داخل فضاء تربوي مشهود له بالجودة والتميز، على الصعيدين الوطني والدولي، لا تمت بصلة لميدان التربية والتعليم ولا تنتمي لأخلاقيات وشرف مهنة التربية.
+ إن هذه النازلة ليست بالحادث المعزول، فقد سبق للوزارة أن توصلت بمجموعة من الشكايات حول السلوكات المهينة والمستفزة للسادة المكلفين بالتفتيش، غير أن كل هذه الشكايات يتم إقبارها من لدن المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب.
+ إن هذا السلوك غير المسؤول يدخل في إطار هجوم شرس من طرف المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب على منظومة الأقسام التحضيرية بثانوية محمد الخامس بالدار البيضاء، والذي انطلق منذ السنة الماضية بحذف أقسام التميز MP* ضدا على مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين والمخطط الاستعجالي، بالإضافة إلى التنقيل الاستفزازي لمجموعة من الأساتذة ضدا على رغبتهم وخارج كل المواثيق والقوانين.
لهذا فإن اللجنة الوطنية للتنسيق للأساتذة المبرزين بالجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل تعلن ما يلي:
+ التنديد الشديد بهذا السلوك الغريب عن الجسم التربوي والدخيل على أخلاق التأطير والإدارة التربوية الذي صدر ممن يفترض فيه أن يكون قدوة لغيره في الأخلاق الفاضلة وحسن الأدب والتصرف.
+ التضامن المطلق مع السيد مدير ثانوية محمد الخامس بالدار البيضاء.
+ المطالبة بفتح تحقيق نزيه من أجل ردع السيد المكلف بالتفتيش عن القيام بمثل هذه السلوكات، وذلك عبر تفعيل المساطر القانونية من أجل تحقيق ربط المسؤولية بالمحاسبة.
+ دعوة الوزارة إلى إيقاف النهج التحكمي السلطوي البائد للمركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب وللمكلفين بالتفتيش.
+ دعوة الوزارة إلى هندسة سلك لتكوين المفتشين المبرزين يتم ولوجه عبر مباراة للاستحقاق يخضع بعدها الناجحون من الأساتذة المبرزين لتكوين في التأطير التربوي.
+ تحميل المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب المسؤولية كاملة في كل الانحرافات التربوية والإدارية التي تمس منظومة الأقسام التحضيرية، والتي أدت إلى بروز جو من الاحتقان والتوتر بسبب التواطؤ والدعم اللامشروط للسلوكات اللاتربوية للمكلفين بالتفتيش.
+ دعوة الوزارة إلى رد الاعتبار للسيد مدير ثانوية محمد الخامس وإلى كافة أطرها التربوية.
إن اللجنة الوطنية للتنسيق للأساتذة المبرزين بالجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل إذ تعلن هذه المواقف. فإنها تحيي عاليا اليقظة الدائمة والتعبئة العالية للأساتذة المبرزين بمركز الأقسام التحضيرية بثانوية محمد الخامس بالدار البيضاء، وتؤكد من جديد للرأي العام انخراطها الكامل في الدفاع عن الأساتذة المبرزين وعن المرفق العام والمدرسة الوطنية وفي فضح كل التجاوزات والاختلالات التي تعيق إصلاح المنظومة التربوية الوطنية.
عن اللجنة الوطنية للتنسيق للأساتذة المبرزين
الجامعة الوطنية للتعليم
الاتحاد المغربي للشغل
