الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

محمد الديش: إبراز وتعزيز الاقتصاد التضامني هو الكفيل والملائم للمناطق الجبلية

محمد الديش: إبراز وتعزيز الاقتصاد التضامني هو الكفيل والملائم للمناطق الجبلية محمد الديش، رئيس الائتلاف المدني من أجل الجبل
اعتبر محمد الديش، رئيس الائتلاف المدني من أجل الجبل في تصريح لـ "أنفاس بريس" أن الائتلاف يشتغل منذ تأسيسه على اشكاليات وظواهر المناطق الجبلية من حيث المؤهلات والمعيقات، وذلك من أجل تعزيز القدرات وتكوين الأعضاء المؤسسين للإتلاف والذي يضم جمعيات مختلفة وتعاونيات من جميع الكتل الجبلية من الريف ومن أماكن اخرى، حيث نجد أن هنالك جمعيات تشتغل في الثقافة وجمعيات في الرياضة كما أن هنالك جمعيات تشتغل في التنمية المستدامة، وجمعيات تشتغل مع المرأة والشباب كما أن هنالك جمعيات تشتغل في المنتجات المجالية ،وقد عمل الائتلاف على إبراز الغنى والتنوع الذي تعرفه المناطق الجبلية المغربية كمصدر للتنوع البيولوجي والتي على رأسها الأعشاب الطبية والعطرية ؛إضافة إلى منتجات الصناعة التقليدية ، كما عمل الائتلاف على إبراز هذه المؤهلات وتعزيز الاقتصاد التضامني، الكفيل والملائم للمناطق الجبلية نظرا لعوامل تاريخية واجتماعية، وهو بالتالي اقتصاد أخضر لان فيه العقار محدود جدا، ولا يمكن الاعتماد على زراعات بكمية أكثر بقدر ما نعتمد على منتجات نوعية ذات قيمة مضافة افضل، طبعا هنالك أنواع نباتية سواء في الحبوب كالشعير البلدي والذرة ..
وأكد المتحدث أن الائتلاف يشتغل على تبادل الخبرات بين التعاونيات والجمعيات المكونة له والتي تنشط في مجالات مختلفة تخص الحماية وتعزيز وتطوير المنتجات المحلية الجبلية، وقد شارك الائتلاف على الصعيد الدولي في ملتقى(برواندا) على الصعيد الإفريقي لتبادل الخبرات والمنتجات بين التعاونيات وأشخاص ذاتيين من مناطق مختلفة بالقارة السمراء الذين حضروا في اللقاء لعرض منتجاتهم والتعريف بها وسبل حمايتها.
وأوضح محمد الديش في أن الائتلاف يلح في أدبياته وأنشطته على أبراز المقومات التاريخية والحضارية والممارسات والمعارف الأصيلة في المناطق الجبلية!! لأنها هي التي عاشت بها الجماعات والساكنة الجبلية لعدة قرون، وتكيفها مع كل التغيرات المناخية والنزوح البشري وكل مقتضيات الحياة الاجتماعية في الوطن.
وتكيفت هذه الساكنة مع كل الظروف بممارسات أصيلة كانت تتجاوز فيها ندرة الموارد بطرق تضامنية كالبهائم للحرث مثلا، وكانت تستعمل طريقة(تويزة) عبر تعاون وتبادل في اليد العاملة واستعمالها بشكل جماعي وتضامني..كشكل من أشكال رعاية القطيع حيث يتم خلالها رعي جماعي ،وهنالك أيضا أنواع لتدبير الماء في شكل أعراف في تدبيره في ندرته و في كثرته على حد سواء ،و هي أشكال صمدت عبر السنين كالمطفيات والآبار الجماعية .. وكذلك في تدبير المراعي التي تسمى (أكدال) والتي مازالت تحتفظ به عدة مدن .. وهي منطقة محمية يحرم فيها الرعي الا بموافقة القبيلة أو الجماعة حتى تنبت الأعشاب في هذه المحميات فكانت هذه اسلوب من الأساليب الأصيلة التي كانت تدبر بها القبيلة الجبلية المراعي حتى لا يتم استغلالها بشكل مستنزف كما يقع الأن .. لأننا فقدنا اشكالنا وبنياتنا وتغييرها بأشكال حديثة لكن صعبة للاستنبات والتأصيل.