الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط وفي الطار الصحافية ليلى الخرواع تواصل المجلة البيئية "إيكولوجيكا" في رمضان 2023، رحلة التعريف بالثرواث الطبيعية المتنوعة للمغرب، إذ ستحط الرحال في هذا الموعد الخاص بالحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط.
ولتقريب الجمهور من البرنامج البيئي، تواصلت "أنفاس بريس" الصحافية ليلى الخرواع، التي تشرف على إعداده وتقديمه.
نبدة عامة عن برنامجك؟
برنامج "إيكولوجيكا" واحد من البرامج التي انطلقت مع بداية قناة الثقافية سنة 2005.
كان البرنامج يعرض أسبوعيا ومدته 26 دقيقة ثم أصبح برنامجا نصف شهري يحمل عنوان "فضاءات البيئة " قبل أن يتم تغييره إلى برنامج شهري مدته 45 دقيقة بعنوان جديد هو "إيكولوجيكا".
منذ بداياته ركز البرنامج على وظيفتي التحسيس والتوعية بقضايا البيئة وتحدياتها بهدف حث المشاهد على تبني سلوكات صديقة للبيئة، من خلال معالجة مواضيع تتناول قضايا البيئة في شموليتها.
تطور البرنامج والسعي للرقي به فنيا وتقنيا وموضوعاتيا جعله اليوم يناقش المواضيع البيئية التي تكتسي طابعا آنيا سواء على المستوى الوطني أو الدولي من قبيل التغيرات المناخية، مشكلة ندرة المياه، البعد الإيكولوجي في علاقته بالواقع الاقتصادي والاجتماعي…
برنامجك هو الأول من نوعه الذي يعنى بالمجال البيئي، الم يكن لديكم تخوف من فشل هذه التجربة؟
كما قلت سابقا، هذا البرنامج كان واحدا من البرامج المؤسسة لشبكة البرمجة الخاصة بقناة الثقافية التي كانت حينها حديثة التأسيس فكان لابد من خوض غمار التجربة والتطرق إلى مواضيع صارت من الأولويات بالنظر لأهميتها.
وقد زاد من هذا الأمر كون موضوع البيئة بات يحظى باهتمام بالغ خلال العقد الأخير من القرن الماضي بالنظر لما أصبحت تواجهه البيئة من تحديات مما فرض ضرورة تسليط الضوء على مختلف جوانبها خاصة من حيث التحسيس والتوعية وفي دق ناقوس الخطر الذي يتهددها وهي أمور تعتبر من مهام الإعلام العمومي.
ينضاف إلى هذا الهاجس الموضوعي هاجس ذاتي يتمثل في كون فريق العمل في قناة حديثة النشأة كما كان الحال عليه بالنسبة لقناة الثقافية كان في مجمله مؤلفا من فريق صحفي وتقني شاب مفعم بالحيوية يرفع شعار الرقي بمستوى الخدمة العمومية للتلفزيون الوطني والتطرق لموضوعات بدأت تفرض ضرورة معالجتها.
جالت كاميرا برنامجك عدد من المناطق، أين تبرز مظاهر الخلل التي من شأنها أن تعيق النهوض بالمجال البيئي بالمملكة؟
يمكن أن أقول بأن الاختلالات البيئية ليست مرتبطة بجهة معينة أو بظاهرة بيئية محددة بل إننا يمكننا أن نعاين هذه الاختلالات في عدة مناطق والتي ترتبط في مجملها بمعطيات متنوعة طبيعية أو إنسانية أو سوسيواقتصادية، بمعنى أن ما يمكن اعتباره اختلالا بيئيا قد يكون سببه في مدينة كبرى هو الاكتظاظ أو سلوكات للموطن أو التلوث البيئي… في حين يعود سبب هذا الاختلال في منطقة معزولة إلى سوء استغلال الثروات الطبيعية كما هو الشأن بالنسبة للمقالع مثلا في حال استغلالها بطريقة غير عقلانية...
في حين أن الاختلال البيئى في الوسط البحري قد يكون سببه التلوث أو الاستغلال المفرط للثروات البحرية.
من كل ما سبق، يتضح أن معالجة كان اختلال بيئى معين هو مرتبط بمعالجة مسبباته والتي تختلف من منطقة إلى أخرى.
