الأحد 24 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

بوعزة كريم: طموح الجماهير والمكتب المسير لنادي سريع وادي زم

بوعزة كريم: طموح الجماهير والمكتب المسير لنادي سريع وادي زم بوعزة كريم
في الوقت الذي لبت جماهير نادي سريع وادي زم النداء لحضور مباراة فريقها أمام نادي الوداد الفاسي برسم الدورة 20 من البطولة المغربية الاحترافية إنوي القسم الثاني، بملعب الفوسفاط بخريبكة، والتي آلت نتيجتها بالتعادل السلبي صفر لمثله، عادت بخفي حنين بعدما كانت تمني النفس لفوز السريع بالنقاط الثلاث وبالتالي مواصلة المنافسة على الصعود.
تعادل بدون نجاعة في الأداء مع فقدان نقطتين داخل الميدان يعد بمثابة هزيمة، وطبعا تسلل هاجس الشك للاعبين والجماهير التي آمنت بصعود الفريق. لكن ماذا عن المكتب المسير؟
يظهر من خلال تتبع مسار الفريق خلال هذا الموسم، أن هناك خلل في التدبير، كيف لا والمكتب قد فسخ عقد المدرب وبعدها بأيام فك الارتباط برشيد السليماني لاعب المنتخب الوطني والرجاء البيضاوي سابقا وابن المدينة الذي يعرف كواليس الفريق خاصة وأنه لعب مبارتين أو أكثر حقق خلالها نتائج إيجابية.
إن شروط نجاح أي مشروع، تظهر من خلال الأهداف المسطرة والاستراتيجيات التي يتم وضعها، وتكون قابلة للتحقق، وبعد ذلك يتم تجنيد فريق عمل متكامل للعمل على تحققها على أرض الواقع، مع ضرورة التقييم بين الفينة والأخرى.
خلافا لذلك، يستشف من خلال الخرجات الإعلامية التي تتميز في كثير من الأحيان بالعشوائية والارتجالية، أن المكتب الحالي، لم يستوعب حتى الآن اختصاصاته، فتارة يطل علينا رئيس الفريق بأنه يسعى لحل مشكل الملعب، وتارة أخرى يؤكد أن الفريق يعيش ضائقة مالية، وأحيانا يتحول إلى منتخب يوزع الوعود الانتخابية ( نخدمك في الفريق، ندير لك شهرية، نشري لك الكرات والأقمصة،...إلخ) والحال أن مالية الفريق من المال العمومي تستوجب صرفها بشفافية وحكامة، كما قد يخرج عضو آخر يصرح بأن الفريق يعيش أزمة داخلية ويرد عليه آخر بأن الأمور بخير وغيرها، وهي مؤشرات تؤكد وجاهة طرحنا بأن المكتب الحالي لا يتوفر على أية استراتيجية واضحة. أما واقع الفئات الصغرى وتنازع المصالح فذاك حديث آخر سنلامسه في قادم الأيام.
إن منطقنا من إثارة موضوع الفريق في هذا الوقت بالذات، هو غيرتنا على الفريق باعتباره المتنفس الوحيد للساكنة وليس من باب المزايدات أو محاولة تهييج وتثوير الجماهير ضد المكتب الحالي، وتحليلنا ينطلق من الواقع الملموس، والغاية هو تصحيح ما سبق ذكره خاصة وأننا على بعد عشر دورات من انتهاء البطولة.
إن تحقيق الصعود ممكن، إذا تدارك المكتب الحالي كل ما سبق ذكره أعلاه، وتم وضع خطة ناجعة لتدبير ما تبقى من المباريات احتراما لطموح الجماهير الكبيرة التي تمني النفس لعودة فريقها إلى مكانه الطبيعي.