الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

20 سنة على المبادرة الملكية للتنمية.. انطلاق تظاهرة "شرقيات"بوجدة

20 سنة على المبادرة الملكية للتنمية.. انطلاق تظاهرة "شرقيات"بوجدة الملك محمد السادس
انطلقت، الجمعة 17 مارس 2023 بمدينة وجدة، فعاليات تظاهرة "شرقيات"، وذلك احتفاء بمرور 20 سنة على إطلاق المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق.
وتتوخى هذه الفعاليات، المنظمة تحت شعار "20 سنة من الاستثمارات من أجل تنمية مستدامة"، والتي يحضرها عدد هام من الفاعلين وصناع القرار من عوالم السياسة والاقتصاد، محليا وطنيا ودوليا، تسليط الضوء على التحول المتواصل الذي تشهده هذه الجهة بفضل استراتيجية تنموية غير مسبوقة من حيث حجمها وبعدها التكاملي.
كما تهدف فعاليات "شرقيات"، المنظمة بشراكة بين ولاية جهة الشرق، ومجلس جهة الشرق، والمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، ووكالة تنمية جهة الشرق، إلى الارتقاء بهذه الجهة، التي يمكن اعتبارها من الآن فصاعدا رافعة للاقتصاد الوطني، وتوفير فضاء مخصص للتبادل والمناقشة، فضلا عن جذب المستثمرين، وإبرام شراكات جديدة واستشراف فرص وموارد جهوية جديدة.
ويتضمن برنامج هذا الحدث، الذي يستمر يومين، عدة جلسات تناقش مجموعة من المواضيع منها "العقد برنامج بين الدولة والجهة: صلة وصل من أجل الدينامية الترابية"، و"تدابير تأمين التزويد بالماء والمنتجات الفلاحية في مواجهة ندرة المياه"، و"أهمية المعطيات الجهوية من أجل مواكبة التنمية".
وتتميز فعاليات "شرقيات" بحضور وفود من دول إفريقية، كبوركينا فاصو، والكاميرون، والكونغو، وجزر القمر، وكوت ديفوار، ومالي، والنيجر، وموريتانيا، والسينغال، وستختتم الفعاليات بتدشين وحدة صناعية جديدة "بتكنوبول" وجدة.
وقد شكل الخطاب الملكي لـ18 مارس 2003، الذي أعطى انطلاقة المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق، مرجعية ونموذجا حقيقيا لاستراتيجية التنمية الجهوية، من خلال إشراك جميع القوى الحية ووضع المواطن ورفاهيته بمثابة حجر الزاوية في أي مقاربة تنموية.
وكان خطاب الملك نقطة إطلاق العديد من الديناميات الترابية المستدامة، إذ سمحت مئات المشاريع التي تم إطلاقها وتنفيذها لجهة الشرق بولوج عهد تنمية مستدامة ودامجة، كما عملت المشاريع المهيكلة على إعادة ربط الجهة بالأسواق الوطنية والدولية؛ فيما استطاعت برامج تدبير الموارد الطبيعية وإنتاج الطاقات المتجددة أن تشكل قاعدة لتنمية مستدامة.
كما أن تشييد أقطاب صناعية ومحطات سياحية تم جنبا إلى جنب مع عمليات التأهيل في جميع الأقاليم، ومع انجاز البنيات التحتية الأساسية وتقوية نظم الصحة والتعليم، وأيضا مختلف الخدمات الاجتماعية والتضامنية الموجهة للفئات الأكثر هشاشة.
وفي سنة 2023، تكون جهة الشرق قد ضمنت جني ثمار ما تم استثماره، حيث أن المؤشرات الأولى لتعزيز قابلية التشغيل أضحت واقعا، خاصة في مجال المعلوميات و"الكابلاج".
كما أن هذه الدينامية تتسارع عشية الافتتاح الوشيك لأنشطة ميناء الناظور غرب المتوسط الذي سيجعل من جهة الشرق بوابة رئيسية على البحر المتوسط من خلال ربطها بالخطوط البحرية الدولية الكبرى.
وانعقدت الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث، بحضور والي جهة الشرق، معاذ الجامعي، ورئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، والمدير العام لوكالة تنمية جهة الشرق، محمد امباركي.