تعرض الشاب الصحراوي المحتجز محمد ولد لحبيب ولد عنا للتعذيب على يد ميليشيات تابعة للبوليساريو، وذلك بعد أن داهمت هذه الميلشيات خيمته ليلة الخميس الماضي، واقتادته بعنف أمام أنظار زوجته الحامل وهو مشنوق بحبل ملفوف على رقبته.

وحسب المعلومات التي تضمنها البيان التضامني لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، فقد تم نقل الشاب إلى مخفر الشرطة بولاية "السمارة" بتندوف، حيث تعرض للضرب والتنكيل وإحراق جسده بواسطة السجائر وتمزيق ثيابه ونزع سرواله وتهديده بالاغتصاب، فضلا عن تعرضه لوابل من السب والشتم، وذلك من أجل ثنيه عن الاحتجاح لتصرفات وسلوكات البوليساريو وزبانيتها مع المحتجزين.

وقد ندد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا "بفورساتين"، بهذا السلوك الإجرامي الشنيع الذي تعرض له الشاب محمد ولد لحبيب ولد عنا، على يد هذه الميليشيا الإجرامية، مستنكرا بشدة لما أصبح يتعرض له سكان مخيمات تندوف بصفة عامة من ممارسات ممنهجة بهدف التضييق عليهم وترهيب الأصوات المعارضة. كما طالب المنتدى المنظمات الحقوقية بتحمل كامل مسؤولياتها في حماية الصحراويين بمخيمات تندوف من بطش آلة القمع التابعة لجبهة البوليساريو، والعمل على توفير آلية لمراقبة وحماية حقوق الإنسان الصحراوي بالمخيمات.