جانب من القفة الإحتجاجية أمام عمالة الناظور احتشد، الأحد 29يناير2023 المئات من عمال ومستخدمي الوحدات الإنتاجية والقطاعات العمالية والجامعات الوطنية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل؛ أمام المقر التاريخي للاتحاد المغربي للشغل بالناظور والكائن بزنقة المقاومة.
وكان يفترض أن ينظم الاتحاد المحلي لنقابات الناظور مسيرة حاشدة تجوب الشوارع الرئيسية للمدينة إلا أن قرار المنع من طرف باشا المدينة حال دون ذلك ليتجمهر بعدها المحتجون أمام المقر الرئيسي لعمالة إقليم الناظور، حيث رددوا شعارات قوية منددة بالزيادات المتتالية في أسعار المواد الأولية والمحروقات ومطالبين من خلالها ببديل اقتصادي حقيقي من شأنه أن يمتص العدد الهائل من العاطلين عن العمل ويخلق بالتالي رواجا اقتصاديا من شأنه المساهمة الفعلية في تنمية مستدامة.
وكان لافتا الحضور الوازن للعديد من العاملين والعاملات في قطاع المناولة والانعاش الوطني والعمال العرضيين الذين يعانون معاناة شديدة مع الهشاشة في العلاقات الشغيلة، حيث لا تسري عليهم العديد من بنود مدونة الشغل وخاصة في الشق المتعلق بالحد الأدنى للأجور وبساعات العمل بل إن بعض المنتسبين لهذه القطاعات محرومون حتى من الحماية الاجتماعية.
وإلى جانب العمال والمستخدمين في القطاع العمومي والشبه العمومي نزل المعطلون بقوة في إطار تنظيمهم "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين "مطالبين بالشغل والعيش الكريم ولم يفوت المحتجون الفرصة دون ابداء التضامن مع العديد من العمال وخاصة عمال شركة "موبيليس "الموكول لها تدبير النقل الحضري بوجدة المفصولين تعسفا عن العمل ومستخدمو ومستخدمات البنك الشعبي بوجدة الذين تمارس عليهم الإدارة الجماعية للبنك الشعبي ضغوطا لا تطاق ليس لها من تفسير سوى التضييق على حرية العمل النقابي ومحاصرة الأصوات المنادية بعدم التمييز وعدم الانتقاء في المؤسسة البنكية لاعتبارات نقابية.
