الجمعة 26 إبريل 2024
خارج الحدود

"فرانش شوبين ".. ظاهرة خطيرة في أستراليا ورائها مهاجرون فرنسيون

"فرانش شوبين ".. ظاهرة خطيرة في أستراليا ورائها مهاجرون فرنسيون كشفت سيدة فرنسية أن السرقات لا يقف خلفها مواطنون فقراء بل موظفون يتقاضون أجور محترمة
أبدى عدد من أصحاب المتاجر في استراليا امتعاضهم الشديد من تنامي ظاهرة french shopping أي ظاهرة السرقات التي يقف خلفها مهاجرون فرنسيون يتظاهرون بالتسوق في أفخم المتاجر والأسواق الممتازة بينما هم في حقيقة الأمر مجرد لصوص، وأشار هؤلاء في مقاطع فيديو تم تداولها عبر الشبكات الاجتماعية أن الظاهرة لم تقتصر على أصحاب المتاجر الأستراليين بل شملت أيضا أصحاب متاجر من جنسيات أخرى مما تسبب لهم في خسائر كبيرة، علما أن الأسواق الممتازة في أستراليا لا تهتم كثيرا بمراقبة الزبائن، حيث يسود عنصر الثقة خلافا للوضع في الفرنسي حيث تسود الرقابة الصارمة داخل الأسواق الممتازة من خلال استعانة أصحابها بحراس أمن خاص وبكاميرات المراقبة لاتقاء شر اللصوص المتخصصين في سرقة الأسواق الممتازة.

وكشفت سيدة فرنسية أن السرقات لا يقف خلفها مواطنون فقراء بل موظفون يتقاضون أجور محترمة، حيث يقصدون الأسواق الممتازة متظاهرين بالتسوق قبل أن يعمدوا الى وضع سلع ثمينة داخل محافظهم الخاصة، مشيرة بأن بعض الأسواق الممتازة في أستراليا شرعت في اتخاذ تدابير صارمة في التعاطي مع الفرنسيين الذين يقصدونها، وضمنها إمكانية رفض دخول البعض منهم، وهو الأمر أعطى صورة سيئة جيدة عن المجتمع الفرنسي، وأضافت في مقطع فيديو نشرته على " تيك توك " إنها تشعر بالخجل لكونها فرنسية، علما أن سمعت الأستراليين يتحدثون عن الموضوع الى جانب تناول الموضوع من قبل الصحف الأسترالية، ولحسن حظها – تقول – أنها تعيش في مقاطعة استرالية يتواجد فيها عدد قليل من الفرنسيين .

وتسود ظاهرة "التسوق الفرنسي" بشكل خاص على الساحل الشرقي ، في سيدني وكوينزلاند ، وأيضا على الساحل الغربي من أستراليا، ففي يونيو 2011 ، أصدرت شرطة أستراليا الغربية بيانًا صحفيًا  حول 20 فرنسيًا متهمًا بالسرقة من متاجر IGA و Woolworths في كارنارفون، وعلى ساحل جاسكوين بشكل عام، كما قررت شرطة المنطقة وضع ملصقات باللغة الفرنسية في محلات السوبر ماركت محذرة من أن "أي شخص يُقبض عليه وهو يسرق من أحد هذه المتاجر سيتم القبض عليه ومحاكمته وقد يُسجن وتلغى تأشيرته " .

ويقدر المعهد الأسترالي لعلم الجريمة أن هناك 7.3 مليون حادثة سرقة من المتاجر في أستراليا كل عام ، بقيمة 810 مليون دولار، وفقًا لدراسة قديمة، فإن الهدف المفضل للسرقة هو السجائر (علبة مكونة من 25 سيجارة تكلف 18 دولارًا في المتوسط) ، تليها منتجات التجميل والنظافة وأخيرًا اللحوم.