الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

الجزائر تتجاهل طلب قاضي التحقيق الإسباني في قضية "إبراهيم غالي"

الجزائر تتجاهل طلب قاضي التحقيق الإسباني في قضية "إبراهيم غالي" زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي
لم تستجب السلطات الجزائرية لطلب الإنابة القضائية التي تقدم به رئيس محكمة التحقيق السابعة في سرقسطة الإسبانية، رافائيل لاسالا، بخصوص إدخال ما يسمى بزعيم البوليساريو إلى إسبانيا بوثائق مزورة.

وسأل القاضي لاسالا السلطات الجزائرية عما إذا كان الرقم الذي يظهر في جواز السفر يتوافق مع أي ملف تمت معالجته و"إذا كانوا يعرفون على وجه اليقين هوية الشخص الذي تم تحديد هويته هناك، محمد بن بطوش" ، من مواليد 19 شتنبر 1950.

ووافق رئيس محكمة التحقيق السابعة في سرقسطة الإسبانية على "أرشفة مؤقتة" للتحقيق في جريمة تزوير المستندات المتعلقة بجواز سفر زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، الذي أدخل في أبريل 2021 إلى مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو، بعد هبوط الطائرة التي أقلته من الجزائر في قاعدة سرقسطة الجوية.  وقال إنه سيعيد فتح إجراء المتابعة حين يتلقى الإنابة القضائية التي أرسلها إلى الجزائر لتوضيح أصل جواز السفر، أو عندما تحدد قوات أمن الدولة مكان وجود ابن غالي، الذي وصفه الآن بأنه الشخص الرئيسي في هذه القضية.

وأكد القاضي أن المدعو الوالي إبراهيم سيدي المصطفى، نجل زعيم جبهة البوليساريو، هو "المسؤول الرئيسي" عن جريمة التزوير التي يجري التحقيق فيها بخصوص جواز السفر الذي تم تقديمه إلى المستشفى.

إلى ذلك كان رئيس المحكمة قد أصدر "أوامر عامة بشأن مكان نجل غالي في جميع أنحاء التراب الوطني"، وذلك لإرغامه على المثول أمام المحكمة في ظرف 10 أيام، وإلا فإنه سيتم إعلان "أنه متمرد".

وكان القاضي قد استدعى في أبريل الماضي نجل غالي كشاهد للتحقق مما أكده عامل في مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو، حيث تم إدخال غالي إلى المستشفى. وقال العامل إن ابن زعيم البوليساريو يمكن أن يكون هو الشخص الذي أحضر جواز السفر المزور إلى المركز الصحي.

وأوضح القاضي، حينذاك، ممثل البوليساريو في إسبانيا نفسها أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى المحكمة يشير إلى أنه لم يكن "على دراية كاملة" بالحقائق قيد التحقيق- أي تسليم جواز السفر المزور في المستشفى، وادعى أنه يجهل جهلا تاما أي شيء عن رحلة زعيمهم إلى إسبانيا.

وهكذا، وافق القاضي على توجيه الاتهام إلى الوالي إبراهيم سيدي المصطفى، ورفع الدعوى إلى أن تجد السلطات مكان وجوده، أو حتى ترد الجزائر على الإنابة القضائية التي أفرج عنها قبل أشهر.

إلى ذلك، ركزت محكمة التحقيق السابعة  في سرقسطة على جواز السفر، وليس على دخول غالي إلى إسبانيا بعد أن أمرتها المحكمة الإقليمية بإغلاق التحقيق ضد وزيرة الخارجية السابقة أرانشا غونزاليس لايا بشأن جرائم المراوغة والتستر المزعومة نتيجة دخول زعيم البوليساريو دون المرور بضوابط الحدود أو التوثيق.