الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

سوس: نقابة تدين احتلال سكنيات خارج القانون وتدعو الوزير بنموسى للتّحقيق وترتيب المسؤوليات

سوس: نقابة تدين احتلال سكنيات خارج القانون وتدعو الوزير بنموسى للتّحقيق وترتيب المسؤوليات شكيب بن موسى، وزير التربية الوطنية والتعليم
أدان المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بأكادير ما أسماه "سياسة الكيل بمكيالين في ملف السكنيات بأكادير، ويشجب التدبير المزاجي والإنتقامي للمدير الإقليمي لهذا الملف"، مطالبا بـ"تنفيذ المساطر القانونية في حق جميع الموظفين، ولكل السكنيات المحتلة، وحماية موظفي المديرية ضد الترهيب والتضييق والتشهير والتعسف والشطط والظلم والإبتزاز".

 وأوضح بيان للقابة الوطنية للتعليم (كد.ش) بأكادير، توصلت به جريدة "أنفاس بريس"، إلى أن عددا من السكنيات تم احتلالها خارج مقتضيات المذكرة 40، ومنها على وجه الخصوص السكن المحتل من طرف رئيس قسم الشؤون الإدارية والمالية بالأكاديمية بمؤسسة الانبعاث للتفتح الأدبي والفني بمدرسة اليوسفية،  وسكن بمدرسة اليوسفية  بأكادير محتل من طرف موظف متقاعد بالأكاديمية ، دون المطالبة بتنفيذ مسطرة الإفراغ، والسكن المحتل بمدرسة المحيط بأنزا بجماعة أكادير ودون وثيقة إسناد وخارج المذكرة المؤطرة، وسكن محتل  بأنزا من طرف كاتب إقليمي لنقابة".

وعرى البيان النقابي على سكنيات مماثلة من قبيل "سكن  بالثانوية التأهيلية يوسف بن تاشفين بأكادير محتل من طرف موظف بالمديرية الإقليمية بمصلحة الموارد البشرية، والغريب في هذا السكن هو تغليط المدير الإقليمي لرؤسائه، وللجن البحث والتقصي ولمسؤولي الوزارة من خلال الإدعاء بأن الموظف سلم السكن، وهو ما يتنافى وحقائق الواقع، فالموظف لازال قابعا بالسكن المحتل، والبطاقة التقنية رقم 5 والتي تملأ جراء إفراغ سكن لا وجود لها، كما أنه لم تزر أي لجنة مديرية السكن للتثبت من إفراغه ولم يتم تدوين أي محضر للمعاينة وتأكيد إفراغه طبقا لما تنص عليه المساطر، إلى جانب سكنين محتلين بنفس الثانوية التأهيلية يوسف بن تاشفين لمديرين متقاعدين منذ سنوات والمدير الحالي محروم من  سكنه الوظيفي للموسم الثاني على التوالي. وهذين المديرين المحتلين للسكن لم تتم مطالبتها بأي مسطرة لأداء واجبات الكراء عن مدة احتلال السكن والتي يمكن أن تقتطع من المنبع بعد حكم قضائي، في ظل تواجد تشريعات وقوانين ومساطر تضمن ذلك".

 ولا يتوقّف نزيف السكنيات المحتلة عند هذا الحد، بل تعدّاه إلى "سكن محتل بذات الثانوية التأهيلية لموظف قابض بالمديرية الإقليمية، وسكن بمؤسسة الإنبعاث للتفتح الأدبي والفني بأكادير بمدرسة اليوسفية محتل من قبل رئيس مصلحة البناءات والتجهيز والممتلكات بالمديرية الإقليمية. دون أن تتم إحالة ملف هذا السكن على القضاء، وسكن بمدرسة سكينة بنت الحسين بأكادير يحتله موظف سابق بالمديرية تقاعد منذ ما يقارب خمسة سنوات، دون سلك أي مسطرة إفراغ أو إحالة على القضاء، وسكن  محتل مسند خارج المذكرة الوزارية رقم 40، لموظف غريب عن مديرية أكادير إداوتنان،  يشتغل بمديرية إنزكان أيت ملول ".

 وفي الوقت يتفشى فيه احتلال السكنيات، بحسب تعبير البيان النقابي، يحرم، وفق المصدر ذاته، "ناظر ثانوية للاّمريم التأهيلية بأكادير من سكنه الوظيفي وعلى الرغم من تحريره لمراسلات عدة سواء للمدراء الإقليميين السابقين وللأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ولوزير التربية الوطنية فقد ظل محروما منه، وحين تم إسناد السكن للناظر ، وأكدت لجنة مديرية استحالة اعتماره وحاجته لإصلاح لكونه جد متضرر. وهذا ما تؤكده مراسلة سابقة، وظل ناظر المؤسسة ومديرها يطالبان بإصلاح السكن الوظيفي، إلى أن أسنده المدير الإقليمي السابق لموظف بمصلحة الشؤون الإدارية والمالية بمديرية أكادير إداوتنان وهو ما تؤكده مراسلة بتاريخ 28 دجنبر 2020،  مما يستوجب التحقيق وترتيب الآثار القانونية".

وعاب البيان النقابي على أن هذا الوضع "أنتج واقعا بئيسا وأوضاعا تربوية كارثية، حيث استفحل  الرسوب والهدر المدرسي، وأضحت  المؤسسات التعليمية في الدراركة وأورير وتدارت وتكوين وبنسركاو فضاء مشوها تستقر وسطها الآليات محاطة بالقصدير والأتربة والأزبال، وفي قاعاتها استفحل الإكتظاظ وغابت الوسائل التعليمية والتجهيزات المكتبية ووسائل ومواد النظافة، وتضاعف الأشباح، ولاحت فضيحة صباح، وحجرات البناء المفكك ما عوضت ولا فككت، وحقوق والتزامات انتهكت، ومؤسسات مقررة ما بنيت، بفضائح أخلاقية المديرية ابتليت، وجمدت في التعليم الأولي البنايات، وصودرت مستحقات المربيات وتدنت مختلف المؤشرات..  دون أن تطال المحاسبة وترتيب المسؤولية المسؤولين عن هذا الوضع الكارثي المؤلم"، وفق لغة البيان النقابي.