الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

بوشطارت : البؤس في بوادي وادنون يدفع الساكنة للمغامرة بحياتها

بوشطارت : البؤس في بوادي وادنون يدفع الساكنة  للمغامرة بحياتها عبد الله بوشطارت
أكد الاعلامي والفاعل المدني بجهة گلميم وادنون عبد الله بوشطارت، أن “الفواجع تتكرر في كل وقت وحين بإقليم سيدي إفني وجهة كلميم وادنون، ورجح اسباب  وعواملها ،  ما هو اقتصادي واجتماعي، ثم ما هو تاريخي وثقافي وجغرافي”.
وأوضح بوشطارت، في تعليق له على فاجعة "إمي نتركا" (مير اللفت" راح ضحيتها 13 مهاجرا وفقد 5 آخرون، الجمعة الماضي، إن "إقليم سيدي إفني مرتبط بإسبانيا تاريخيا وثقافيا عن طريق جزر كناريا القريبة جدا من المنطقة، وهذا ما يفسر كون أكبر جالية مغربية في الأرخبيل الكناري قادمة من جهة گلميم وادنون، وكلها جالية نشطة تتكون من الشباب أساسا”.
وأكد المتحدث أن “قوارب الموت في منطقة إفني وكلميم هي تاريخية، وليست طارئة، سببها المباشر هو تردي أوضاع الشباب وانعدام الأفق وفرص الشغل للشباب وأزمة التعليم وغياب البنيات الثقافية والرياضية وتفشي ظاهرة الريع السياسي إضافة الى القضاء على مورد اقتصادي هام  يتعلق الأمر بالقضاء على أكناري بسبب القرمزية”.
ونبه بوشطارت إلى أن جهة كلميم وادنون هي الأولى وطنيا من حيث نسبة البطالة بـ22٪ سنة 2020، وذلك وفق إحصائيات رسمية من مندوبية الإحصاء.
وتابع بأن “هذه المناطق أكثر الأقاليم طردا للسكان بسبب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المزرية”، مشددا على أن “الأمر معقد جدا ويحتاج إلى إعادة التفكير بشكل بنيوي في مستقبل الأجيال القادمة في مثل هذه الهوامش”.
 واختتم بوشطارت كيف لجهة تسيطر فيها عائلة واحدة على تسيير الشأن العام منذ 1956 وتحتكر الثروة والفرص أن تعرف دينامية اقتصادية وارتقاء اجتماعي وتغيير في العقليات وتداول الأفكار.!؟
جهة كلميم وادنون لا تعاني فقط من البطالة والتهميش والاقصاء والجفاف وإنما أيضا من التصحر السياسي الذي قتل الأمل في صفوف الشباب..