الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

مؤشرات صادمة.. 1646 قسما يفوق 46 تلميذا في التعليم الابتدائي بسوس ماسة

مؤشرات صادمة.. 1646 قسما يفوق 46 تلميذا في التعليم الابتدائي بسوس ماسة مؤشرات مقلقة كما قدمت في عرض اشغال المجلس الاداري لاكاديمية سوس
مؤشرات صادمة ومقلقة حول الأقسام المكتظة بسلك التعليم الابتدائي تلك التي كشفتها أكاديمية سوس ماسة في أرقام رسمية قدمت خلال أشغال المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، بحسب نص الوثيقة التي حصلت عليها جريدة "أنفاس بريس".
 
 وبحسب الوثائق الموزعة على أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، فإن 1646 قسما بالتعليم الابتدائي يفوق عدد تلاميذه  46 تلميذا(ة) في القسم الواحد، إذ بينت الاحصائيات ذاتها أنه من أصل  10 آلاف و403 قسما في هذا السلك التعليمي، فإن 16 في المائة من مجموعه يفوق عدد تلاميذه في القسم الواحد أكثر من 46 تلميذا. وهو رقم صادم ومقزز رغم أن عدد أقسام هذا السلك انخفض عددا مقارنة بالوسم الدراسي السابق، وفق نفس الاحصائيات الرسمية التي قدمت خلال المجلس الإداري السابق.
 
 وبحسب الباحث والخبير التربوي محمد أوبلوش، فإن هذا الرقم وهاته النسبة  (16 في المائة) لا تعكس شعارات الجودة التي ترفعها الوزارة خلال الدخول المدرسي 2022/2023، كما  لا تظهر في الفصل التربوي أي أثر لكل الجهود التي تبذل من أجل تقليص مؤشرات الاكتظاظ  التي صدرت فيها مذكرات وعقدت بشأنها اجتماعات ولقاءات ومشاورات، وهوما يضرب في العمق مبادئ مدرسة الانصاف والجودة وتكافؤ الفرص والاستحقاق".
 
وسار الخبير التربوي في توضيحاته لجريدة "أنفاس بريس"، إلى أن التغييرات المربكة في التخطيط والخريطة المدرسية منذ الدخول المدرسي بسوس ماسة  لخمس مرات، وعدم التحضير الجيد لهذا الدخول المدرسي الذي يرفع شعار "مدرسة الجودة للجميع"، وتراكمات سنوات من التراجعات والردة التربوية بالجهة، وسوء التخطيط والبرمجة وضعف الحكامة وغياب الاستشراف وعدم التوفر على رؤية مندمجة واضحة بمؤشرات دقيقة ومخططات عملية تربوية بنفس عمق الاصلاح، عمق جراح آلاف التلاميذ واكتوت بنار ذلك الأسر المكلومة، وزاد من لهيبها تنامى أعداد التلاميذ المكررين ونسب مؤشرات النجاح المتدنية مقارنة مع باقي أكاديمية المملكة، وأرقام أعداد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة، في غياب المحاسبة والمساءلة ونجاعة ما يرصد من موارد مالية ومادية لا تنعكس على المردودية لداخلية لمنظومة التربية والتكوين في سوس ماسة".