الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

سعيد جعفر: القوة الناعمة التي يصنعها المغرب

سعيد جعفر: القوة الناعمة التي يصنعها المغرب
وصول المغرب لنصف نهاية كأس العالم هو خطوة جديدة ومشجعة في صنع ماركة "صنع بالمغرب" التي عمل المغرب لعقود لتأسيسها ويحاول النموذج التنموي الجديد تطويرها.
 
منذ إعلان استقلال المملكة المغربية والسعي نحو إرساء الدولة الوطنية كان الرهان هو صورة كبيرة وواسعة للمغرب، وبالفعل ومنذ اصلاحات حكومة عبد الله ابراهيم والمملكة تجرب هذا الرهان، والذي يجعل من سيادة المملكة هدفا استراتيجيا.
يوجد المغرب اليوم في وجدان شعوب وأنظمة عربية وافريقية بتعاطف واحتضان لامشروطين، ويشكل حالة وجدانية خاصة اجتمعت حولها كل الجنسيات والأعراق والألوان والايديولوجيات حتى المتعارضة والمتناحرة فيما بينها.
 
المغرب اليوم يوجد في أفراح وأهازيج وتشجيعات ودعوات المسلم واليهودي والنصراني واللاأدري والملحد،  والكردي والدرزي والعلوي والإفريقي..
يشجعه العرب والأمازيغ، الفلسطينيون والاسرائليون، السودانيون والسودانيون الجنوبيون، السنة والشيعة...
هذه قوة ناعمة تراكمت عبر عمر الدولة المغربية منذ 3000 سنة واليوم تتركز لتحتل وجدان الناس والشعوب وتسجل في جهاز الفيفا مثلما تسجل في وجدان الضعفاء.