استغل بعض المنتمين إلى الجماعة السلفية بالمغرب، يسمون أنفسهم "شباب من أجل سوريا" وقفة احتجاجية نظموها بشارع محمد الخامس بتطوان، مساء يوم الأحد المنصرم، للإساءة مجددا لجريدة "الأحداث المغربية"، واصفين إياها بأسوأ النعوت، والنيل من أعراض مسيريها وصحفييها بطريقة مستفزة، وذلك ردا على ما كانت الجريدة قد نشرته بخصوص المواقف المتشددة لبعض السلفيين الذين تم العفو عنهم مؤخرا، والذين نشروا بعض خطبهم في أشرطة فيديو توضح استمرارهم في نهج نفس الأسلوب المتشدد الذي يسيء لسماحة الدين الإسلامي.
ورفع هؤلاء السلفيون شعارات مناوئة للجريدة متهمين إياها بتهم خطيرة، من قبل الزندقة ومحاربة الدين الإسلامي، وغيرها من الشعارات التي يحاولون من خلالها التأثير على المشاعر، وشحنها بالحقد تجاه الجريدة رغم أنها بريئة من كل ما يدعون. بل إن هناك من كانت كلماته وتهديداته خطيرة للغاية، وتحمل ما تحمل من دعوة للكراهية والحقد قد تصل إلى الدعوة المبطنة لما هو أسوأ وأخطر، بالنسبة للمجتمع المغربي. كما رفعوا لافتة تتهم الجريدة بشكل شبه مباشر بالكفر والزندقة.
كما ردد الحاضرون شعارات ضد الشيخ السلفي الحدوشي الذي لم يكن حاضرا في هذه الوقفة، والذي سبق له أن دعا الشباب المغربي إلى عدم السفر إلى سوريا، معتبرا ذلك مخالفا للتعاليم الدينية. وهو ما كان قد دفع ببعض المتشددين محليا ودوليا إلى اتهامه بتهم مختلفة بدوره، حتى إن بعضهم كاد يكفره.
("الأحداث المغربية": 17 يونيو 2014)