الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

محامون معتزون بقيدوميهم ويستنكرون كل اعتداء عليهم

محامون معتزون بقيدوميهم ويستنكرون كل اعتداء عليهم مشهد لمحامين بقاعة المحكمة
هي همسة في أذن كل قيدوم، بعثها أحد المحامين على خلفية الاعتداء على الأستاذ كرم، عضو هيئة المحامين بالدار البيضاء، من قبل زميل له، على خلفية مقاطعة الجلسات والإجراءات.. 
"
أنفاس بريس"، تنشر هذه المساهمة التي يعتز فيها المحامون بنقبائهم وبقيدوميهم
:

من أهم المبادئ والركائز التي تقوم عليها تقاليد وأعراف مهنة المحاماة، باعتبارها مهنة النبلاء، احترام الزملاء القيادمة وتوقيرهم والتعامل معهم بمنتهى اللياقة مراعاة لسنهم وتاريخهم المهني ومكانتهم الاعتبارية والرمزية، وليس في ذلك أبدًا تقليل من شأن المحامي المبتدئ والحديث العهد أو انتقاص من قدره، بل عكس ذلك تماما لن يزيده إلا حظوة وعزة وعزوة.. 
غير أنه سجل في الآونة الأخيرة بكل أسف، تعرض مجموعة من قيادمتنا، بمن فيهم بعض نقبائنا، لسلوكات زاغت عن العرف المذكور وتخلو من كل احترام وكياسة، فمنهم من اتهم بالخيانة ومنهم من تعرض للإهانة علنا لمجرد التعبير عن رأي مخالف ومنهم من اعتدي عليه وجلهم نعتوا بأوصاف قبيحة ترقى إلى درجة السب أو القذف.
إن هذه الظاهرة الدخيلة على المشهد المهني لا تمس فقط القيدوم ضحيتها، وإنما تسيء بالدرجة الأولى لمهنة عريقة وقديمة قدم الزمن، لها أصولها وقواعدها المرعية التي تستمد منها قوتها وسيرورتها ومكانتها المرموقة داخل المجتمعات..
هؤلاء القيادمة، هم سندنا وعزوتنا وهم تاج على رؤوسنا، هم من علمونا درسا في مدرجات الكليات وعلمونا مرافعة في قاعات المحاكم وعلمونا عرفا في ندوات التمرين، وعلمونا صنعة في مكاتبهم، وجميلهم فينا وأفضالهم علينا لن يجزيهم عنا إلا الله، وهم في مقام آبائنا..
رحمة الله على الأموات منهم، وبارك الله في عمر البقية ومتعهم بدوام الصحة والعافية..
فعذرا أيها القيدوم، عذرا أيتها المهنة، حقكم علينا، هي سحابة صيف زائلة بإذن الله.