الجمعة 19 إبريل 2024
خارج الحدود

إسبانيا تشتري 70 سيارة صديقة للبيئة لفائدة جنرالات الجيش

إسبانيا تشتري 70 سيارة صديقة للبيئة لفائدة جنرالات الجيش
قام مقر الشؤون الاقتصادية التابع للقيادة العامة للجيش الإسباني بمناقصة لشراء 70 سيارة من نوع سيدان صديقة للبيئة لفائدة جنرالات القوات المسلحة، وذلك في سياق تحديث أسطول السيارات المستخدمة لوظائف التمثيل ونقل الضباط رفيعي المستوى.

والصفقة هي جزء من مشروع أوسع للحكومة، يتضمن الحصول على "1717 سيارة مع خاصيات رسمية لخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك لتحل محل المركبات الأقدم والأكثر تلويثًا، والتي سيتم إلغاؤها لاحقًا"، حسب مصادر عسكرية.

وقالت "إلكونفيدونسيال ديجيتال"، التي نقلت الخبر، أن الجيش الإسباني يعمل على دمج "مركبات سياحية تمثيلية، لاستخدامها من قبل سلطات الجيش على مستوى القيادة العامة والجنرالات في أداء مهامهم في القيادة وإدارة الوحدات الكبيرة أو تلك الهيئات الإدارية والمقرات على مستوى القيادة"، كما هو مبين في الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة الإسبانية.

وقالت الصحيفة إن الجيش بادر إلى القيام بهذه الصفقة "من أجل تقليل المخاطر والعواقب في حالة وجود تهديد، ذلك أنه يجب أن تتمتع مركبات التمثيل التي هي موضوع الصفقة بأداء عالٍ من أجل الحصول على قدرة عالية على التفاعل". وتابعت: "يتم الحصول على الأداء العالي "من خلال زيادة نسبة الوزن/ القوة إلى الحد الأقصى. وهذا هو العامل الأكثر تميزًا، لأنه يوفر ميزة كبيرة على السيارات الأخرى التي يمكن أن تشكل خطرا، وبالتالي، فإن تحقيق التفوق التقني والتكتيكي هو الهدف ".

وقالت "ألكونفيدونسيال"  إن "الأولوية في شراء 70 مركبة لنقل الجنرالات مُنِحت لقوة السيارات حتى يتمكن هؤلاء من الهروب في حالة وقوع حادث محتمل".

وتجدر الإشارة إلى أن "التهديد الذي تتعرض له القيادات العسكرية الكبيرة، وخاصة عند السفر أو أثناء التنقل سيرًا على الأقدام أوبالسيارة، كان مستمرًا وحقيقيًا للغاية منذ عقود"، وفق ما ذكرته الصحيفة؛ ذلك أنه سبق لأعضاء من منظمة إيتا أن قاموا بقتل العشرات من ضباط وضباط القوات المسلحة بإطلاق النار على السيارات التي كان الضباط الكبار على متنها. غير أنه على الرغم من اختفاء تهديد منظمة إيتا ، فإن الجيش "اعتبر أنه من الضروري تقدير مفهوم القوة بشكل مهم للغاية، مع مراعاة إمكانية الاضطرار إلى تنفيذ بعض مناورة الهروب في حالة الطوارئ."

وقالت الصحيفة إن "المسيارات التي سيتم شراؤها ستكون هجينة، أي بمحركات تجمع بين محرك احتراق ومحرك كهربائي. ذلك أن الجيش أقر أنه يجب أن تكون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لديهم أقل من أو تساوي 50 جم / كم". ومن بين المزايا الأخرى لهذه السيارات أنها تتوفر على طلاء معدني ونوافذ معتمة، فضلا عن آلية التغيير التلقائي للأضواء على الطريق.