بعد أحداث العنف الذي عرفتها عدة أحياء بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، يوم الأحد 27 نونبر 2022، بعد المباراة التي جمعت بين المنتخبين المغربي والبلجيكي، تواصلت "أنفاس بريس" مع حسن البهروتي، الإعلامي المغربي المقيم بالديار البلجيكية للكشف عن خلفيات الواقعة والجهة المسؤولة عنها.
وحمل الإعلامي المسؤولية بالدرجة الأولى لفئة من مهاجري المغرب العربي، خاصة منهم المهاجرين غير الشرعين، الذين شرعوا في أعمال التخريب منذ أن سجل المنتخب هدفه الأول، أي قبل أن يحسم هذا الأخير النتيجة لصالحه، مما نغص على أفراد الجالية المغربية المسالمين فرحة الفوز.
واعتبر البهروتي أن أحداث بروكسيل الأخيرة، كانت أشبه بانتفاضة أو حرب، مبرزا أن من افتعلوا أعمال الشغب من المهاجرين، سواء كانوا مغاربة أو تونسين أو جزائريين أو غيرهم، والذين تتراوح أعمارهم تقريبا ما بين 14 و20 سنة، كان هدفهم من البداية هو تخريب الممتلكات العامة والخاصة وتكسير واجهات المحلات بغرض السرقة.
وأشار الإعلامي في ذات التصريح إلى أن هذه ليست أول مرة، تعيش فيها العاصمة البلجيكية على وقع أحداث مشابهة، فقد تكون هذه المرة السادسة، الشيء الذي دفع الشرطة هناك إلى اتخاذ تدابير استيباقية وإعطاء أوامر بتطويق الأحياء التي يقطن بها المهاجرين.
ودحض ذلك المتحدث مايروج حول منع البلجيكيين للمغاربة من الاحتفاء أو تعرضهم لأي نوع من أنواع العنصرية من قبل مواطني بروكسيل الأصليين على عكس رجال الأمن، الذين تعاملوا بعنصرية، مؤكدا أن المواطنين البلجيكيين لا يتواجدون بالمناطق التي يسكنها أفراد الجالية، ويتفادون المرور منها تفاديا للمشاكل.
وعادت أحداث الشغب هذه بالمهاجر المغربي إلى السنة، التي تأهل فيه المغرب لكأس العالم، إذ شهدت بلجيكا حينها واقعة مشابهة، إذ فضل عدد من المغتربين الغير نظاميين، التخريب على الاحتفال بفوز منتخب بلادهم، وهو ما يحز في النفس، ويسيء لسمعة الجالية المغربية ببلجيكا، خاصة بعد أن ركزت وسائل الإعلام البلجيكية حديثها إلى حدود الساعة على أعمال الشغب بدل التركيز على الانتصار الكروي المغربي المهم.