الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

مشروع مالية 2023 يطلق "رصاصة الرحمة" على الانتقال الرقمي بالمغرب

مشروع مالية 2023 يطلق "رصاصة الرحمة" على الانتقال الرقمي بالمغرب رضوان الحلوي، رئيس فدرالية تكنولوجيا المعلومات والخدمات المرحلة
انضمت فدرالية تكنولوجيا المعلومات والخدمات المرحلة APEBI إلى القطاعات التي ترفض المقتضيات الضريبية التي جاء بها مشروع قانون المالية 2023، وذلك لما تتضمنه من خطورة تعتبرها الفدرالية بمثابة حكم بالإعدام على مجهودات تطوير الانتقال الرقمي بالمغرب، ومن شأن فرض ضرائب على الفاعلين في القطاع الرقمي أن يعرقل تفعيل توصيات النموذج التنموي الجديد.    
 
وأشارت الفدرالية إلى أن مقتضيات مشروع قانون المالية 2023 تتضمن عدة أحكام تتعارض مع تطوير القطاع الرقمي أو تساهم في عرقلة مساره، وأهمها: ضريبة اقتطاع بنسبة 20٪ على رقم المعاملات، إلغاء الامتيازات الضريبية لفائدة قطاع نقل البضائع إلى الخارج، مضاعفة معدل الضريبة على الشركات، بالنسبة للمقاولات الصغرى المنتمية للقطاع الرقمي، الحد المجحف من حجم مبيعات المقاولين الذاتيين إلى سقف 50 ألف درهم، وإلغاء امتيازات الشركات المنتمية للقطب المالي للدار البيضاء (casa Finance City) CFC.
 
وبهذه المناسبة أوضحت  فدرالية APEBI أن أنشطة الشركات سواء منها التي تقدم خدمات رقمية أو خدمات مرحلة منتمية للقطاع الرقمي، تتعامل بشكل أساسي مع الدولة والشركات الكبرى والشركات الصغرى والمتوسطة. ونظرًا لطبيعة هذه الخدمات التي تتم أساسا ما بين الشركات، فهي لا يصح أن ينظر إليها بكونها تمثل أية مخاطر ضريبية. لأنه من المعروف أن الأغلبية الساحقة منها تقوم بدفع ضرائبها فعليا وفق القواعد الضريبية وأخلاقياتها، ومن السهل التحقق من ذلك من قبل السلطات المختصة.
 
ونبهت فدرالية تكنولوجيا المعلومات والخدمات المرحلة إلى أن القطاع يتعرض لضغوط تنافسية عالمية. كما أن الافتقار إلى المهارات في المهن الجديدة على المستوى العالمي يشكل ضغطًا كبيرًا على الشركات في القطاع، التي تعاني من نقصان المهارات في المهن المطلوبة والتي، رغم استثمار الوطن في تكوينها محليا، فهي غالبا ما تفضل الهجرة إلى بلدان أخرى، الشيئ الذي يحدث تنافسية لا تطاق على مستوى الأجور. وبالتالي فمن شأن مشروع قانون المالية للسنة المقبلة أن يزيد في الطين بلة ويمنح نفسًا منعشًا ومشجعا لآفة هجرة الكفاءات التي نكافح جميعًا يوميًا للحد منها.
 
تفاصيل أوفي تطلعون عليها  في "أنفاس بريس" والعدد المقبل من أسبوعية "الوطن الآن"