الخميس 25 إبريل 2024
رياضة

لأنه لم يساير تعليق نهيق الحمير بقنوات الخليج..الصحفي التويجر يعري المستور بمجتمعنا

لأنه لم يساير تعليق نهيق الحمير بقنوات الخليج..الصحفي التويجر يعري المستور بمجتمعنا محمد التويجر خلال وصفه لمباراة المغرب - جيورجيا
تعرض الصحافي محمد التويجر؛ بعد تعليقه على المباراة الودية التي أجراها المنتخب المغربي ضد منتخب جورجيا، لسيل من الانتقادات على شبكات التواصل، وصلت إلى حد التجريح في حق صحافي كفؤ ومهني تكوينا وممارسة طيلة أزيد من ربع قرن.
ولم تنبن تلك التعاليق على أي أساس مقنع سوى أن أصحابها تعودوا على نوع من التعليق هو أقرب إلى نهيق الحمير في قنوات خليجية على المباريات كله صياح وصراخ تافه.
وانبرى عدد من الإعلاميات والإعلاميين للرد على التعاليق، ليس دفاعا عن زميل لهم، ولكن لتوضيح بعض الأمور التي ليست في إمكان أي كان أن يستوعبها.
في هذا السياق، كتبت الإعلامية صباح بنداود على صفحتها بشبكة فيسبوك أنها لن تدافع عن محمد التويجر لسبب بسيط، مهنيته وتلقائيته وهدوئه في وصف المباريات مهما كان حجمها تتحدث عنه، وعطاء في مجال التوثيق الرياضي خير دليل، ولم ينزل للمهنة من فوق، بل بدأها من الخطوة الأولى"، متابعة أن "درجة تقييمنا للأشياء قد تختلف، لكن لن نسقط في الطعن والاستهزاء بالناس".
وأضافت بنداود أن الإذاعة المغربية التي ينتمي لها التويجر تعد مدرسة قائمة الذات في الوصف الرياضي للمباريات..ولم يكن في يوم من الأيام الصراخ وتداول كلمات لاعلاقة لها بالمجال الذي ينجح فيه القليلون، علامة أومؤشرا على الوصف الجيد".
ونشر الإعلامي محمد سليكي تدوينة قال فيها إن "التويجر" المعلق الرياضي الإذاعي، الذي يجر من ورائه عقودا من العمل المهني، وجد نفسه، أمام مهمة التعليق الثلاثي على المباراة الواحدة، لفائدة مختلف محطات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، بعد أن قررت إدارتها أن يتكلف معلق واحد بهذه المهمة، لأسباب تعرفها هي".
وأضاف أنه "طبيعي، أن تجد تعليقات الناس مختلفة بين من تابع أداء المعلق الرياضي عبر المذياع وبين من تابع ذلك عبر التلفاز، وبين حتى من واكب المباراة عبر التلفزة نفسها..إن أذن السامع للراديو، اعتادت على هكذا تعليق بدون زعيق من الزميل التويجر وعدد من زملائه..تعليق رزين، يغطي على غياب سلطة الصورة، بغزارة المعلومة، ودقة الوصف، والمهنية العالية..إنهم يرسمون صورة المباراة في مخيلة المتلقي عبر الوصف الرياضي، لذلك لم يكن أي هجوم على الواصف الرياضي بقدر ما كان الثناء على حسن الأداء.
واستدرك سليكي أنه بالمقابل، استل جمهور التعليق التلفزيوني الصاخب القادم من الشرق، في الزمن الصاخب والحياة الصاخبة والموسيقى الصاخبة، سياط جلد الزميل التويجر فقط لأنه “ماسارطتش زمارة” التعليق الرياضي الصاخب، لإرضاء هواة الصخابة..مقبول الى حد ما، ما عبر عنه عدد من أبناء جيل “طانكة” في الأذن، و “سروال جينز ممزق”، وطاطوطاج في العنق وما تظنون، لأنهم يبقون ربما من جمهور العوام، وضحايا موجة زمن المعلق الهرناطي".
واختصر الصحافي عادل الزبيري الكلام في الموضوع بالقول :"مزابل مواقع التواصل جعلت الكل خبراء في كل شيء من كرة القدم إلى كوكب المريخ."
ونشر الإعلامي الحسين البوكيلي تدوينة أكد فيها أن "البعض هاجم التويجر الذي لا يعرفه وقال إن الوصف في الإذاعة غيره في التلفزيون. لكنه لم يعطنا الفرق بين الوصفين، والأهم لم يقل لنا هل الذين نتابعهم في قنوات تلفزية في أغلبها هم أفضل من التويجر مهنية ومعلومات..هم تعودوا على قلة الحياء ولغة اللالغة والضجيج والكلام الفارغ..لا يجب الالتفات للتافهين..".
وقام عدد آخر من الإعلاميات والإعلاميين بنشر عبارات التضامن والمساندة على صفحة الزميل محمد التويجر.