السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

فريدة المحمودي:تساؤلات حول كولسة العمل النقابي الجامعي

فريدة المحمودي:تساؤلات حول كولسة العمل النقابي الجامعي فريدة المحمودي
تعتبر الجامعة مرتع العلم و العلماء، هي دوما منارة شعلتها  تضيء عقول  الشعوب و الامم، ومنها دوما  تنبع طاقة تنمية كل المجالات.  إلا ان جامعاتنا في وضعها الراهن تئن من تعقد ازماتها، حتى أن كل محاولات ونضالات التجويد ماتفتأ تخمد  الواحدة تلو الأخرى .
والواقع أن الساحة النضالية الراهنة في كل القطاعات، تفرز أسئلة كثيرة منها ما هو أكثر إلحاحا من قبيل: ما سر شيوع ثقافة الكولسة في صفوف أساتذة التعليم العالي، فالحكومة  تُكولس، النقابة تُكولس وكل المكونات التي تدعي تمثيلا للأساتذة في كل الأجهزة وفي كل  المناسبات تُكولس،؟؟؟  
  لماذا أضحت مواجهة الحقيقة كابوسا بل غولا يرهب؟؟؟ لماذا فلسفة التقية ذات الاصول الشيعية هي ما صار فلسفة ونهجا؟؟؟لماذا نحيى فترة  نبذ ومخاصمة بل ومحاربة  الصدق والحقيقية حتى أضحت الساحة النضالية الاستاذية  مرتعا تشيع فيه التقية (اخفاء الحقائق وإظهار نقيضها) وتصيد الفرص وركوب الأمواج الجاهزة ؟؟؟لماذا يخلي الشرفاء الساحة ولماذا يتراجعون ؟؟؟؟
 لماذا اختار الشرفاء السكينة والتواري؟؟؟
لماذا تستسلمون أيها الشرفاء وتسلمون رقابكم في صينية من ذهب لأرباب الخداع السياسوى المصلحى؟؟؟.لماذا تتركون لهم فرص امتطاء أكتافكم ليعلقوا عليها تحقيق  مصالحهم الحزبوية  والتياراتية ومحض الشخصية؟؟؟فارخت عتمتها على ساحة الجامعية و على الجسم الاستاذي حتى سادت العتمة؟؟؟
بيد أن ما ينبغي وما يجب هو النضال من أجل تحرير الساحة الأستاذية من الاستعباد السياسوي ...
بيد أن ما ينبغي الاستماتة من أجله هو النضال القاعدي غير المتسيس من أجل العلم  ورجال العلم ....من أجل البيداغوجيا ومن أجل البحث العلمي....ومن اجل كل الطاقم البشري الذي يدور في فلكه....كفى تسييسا للعمل النقابي في حقل التعليم العالي...أيها السياسويون كفاكم استنزافا لشرف النضال النقابي الذي يفترض أن يسود، وخاصة وبالدرجة الأولى في أحضان وفي رحاب الحرم الجامعي، حيث أن أولوية الولاء هي فقط للعلم وطلبة العلم وأساتذة العلم...كفى تسييسا للجامعة، فقد ولت عهود وإيديولوجيات وينبغي أن يحل محلها ما هو أكثر تطورا وتطويرا...وينبغي أن يبزغ فجر جديد يتحرر فيه الشرف والقيم  والمبادئ المنيرة  ويتراجع كل  ما هو نقيض لها.