عبد الوهاب الدبيش ومشهد للجفاف قال عبد الوهاب الدبيش، وهو باحث مغربي، إن مشكلة الماء في المغرب أطروحة مجتمعية على المغاربة أن يشتغلوا عليها لخمسين عاما المقبلة لتهيئ الظروف والمجال، ولإعادة النظر في قيمة الماء وأهميته في المجتمع، لأن الأمطار تتعامل بشكل مزاجي، وغير مستقرة، وغير منتظمة بين الشهور، والسنوات، والجهات".
وأوضح الدبيش، في تصريح لموقع "أنفاس بريس"، بمناسبة إثارة الملف من قبل الملك محمد السادس في خطاب افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان، الجمعة 14 أكتوبر 2022، أن مشكلة الماء والاجهاد المائي تنبهت إليه الدولة الآن واهتمت به، وأثار الملك خلال تدشين بحيرات إفران ما بين 2008و 2009، وفرصة الجفاف دفعتنا لأن نتعامل مع الماء بشكل منظم يتجاوز الخضوع للطبيعة بشكل كلي، لأن هناك البديل والتنبؤات المستقبلية لتحويل المياه على حساب الاحتياجات".
وسار الدبيش إلى التأكيد على "أننا نحتاج إلى بنية تحتية للربط بين المناطق، وربط المياه الباطنية على شكل طرق سيارة، لنا في الموحدين إسوة عبر نظام الخطّارات آنذاك، واليوم نحتاج إلى تكنولوجيات جديدة لاستثمار كل ذلك".
وشدّد الدبيش على أن ذلك سيجنب المغرب الإجهاد المائي وأزمة الخصاص المائي محوره ثلاث مشاكل رئيسية. أولها المجاعة، وثانيها الاهتمام بـ40 في المائة من الأراضي الفلاحية غير المستغلة، وثالثها التشجير الذي سيجلب الماء مع البحر حتى نستفيد منها بشكل أكبر"، وفق إفاداته.
