عاشت ساكنة الجماعة الترابية بمركز الروماني ليلة مرعب يوم الأربعاء 12 أكتوبر 2022، جراء فيضان وادي "الهناتة الهداهدة" الذي باغتت سيوله الجارفة تلميذات وتلاميذ إعدادية عبد الله بن ياسين بعد مغادرتهم المؤسسة قبل آذان المغرب بدقائق.
وحسب مصادر جريدة "أنفاس بريس" فإلى حدود كتابة هذا المقال مازال البحث جار عن مفقودين محتملين من بينهم أحد تلاميذ ذات المؤسسة التعليمية على إثر الفيضانات التي جرفت تربة أراضي "التِّيرَسْ" الفلاحية وحملت معها الأغراس والأشجار ورؤوس الأغنام والبهائم. حيث عاشت ساكنة المنطقة ليلة مرعبة بعد غرق بعض السيارات التي حملتها مياه الأمطار الجارفة أمام أعينهم.
وأضافت مصادرنا بأن هناك طفلا من قبيلة الهداهدة لم يتم العثور عليه على اعتبار أن ذات القبيلة هي الأكثر تضررا من فيضانات وادي الهناتة الهداهدة، بعد أن تحولت الطريق الرابطة بين إعدادية عبد الله بن ياسين ومحيط ذات المنطقة إلى مستنقعات للأوحال تمنع مرور السيارات والمركبات والجرارات والشاحنات..
وطالبت مصادرنا من المسؤولين الجماعيين والسلطات المحلية بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه واعتبار المنطقة منكوبة بفعل الفيضانات خصوصا حي أمال وسيدي بو الفضايل والفيلاج (مركز الروماني)، وحي سباق الخيل، والحرشية والكاب...خصوصا أن جميع الطرق الرابطة بين الأحياء مقطوعة دون الحديث عن الخسائر التي تسببت فيها الفيضانات بفعل تسرب المياه داخل بيوت الساكنة والعبث بمحتوياتها من أثاث وتجهيزات لا حصر لها.
في سياق متصل ينتظر الرأي العام المحلي بلاغا مسؤولا من السلطات المحلية للكشف عن مصير التلميذ المفقود، وإحصاء رؤوس الأغنام والبهائم التي جرفتها فيضانات الوادي، فضلا عن الخسائر المادية التي تكبدتها الساكنة.
ملاحظة: أفاد مصدر الجريدة أن أحد التلاميذ المفقودين قد تم العثور على جثته صباح اليوم بنقطة بعدية خارج مركز الروماني وتحديدا بحماعة البراشوة (بحوالي 24 كلم) وبجانبه محفظته التي كان يحملها أثناء مغادرته المؤسسة التعليمية.