السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

أكادير.. ترويج مديرية بنموسى للجامعات الفرنسية لدى تلاميذ المؤسسات العمومية يثير الجدل

أكادير.. ترويج مديرية بنموسى للجامعات الفرنسية لدى تلاميذ المؤسسات العمومية يثير الجدل المدير الاقليمي لأكادير إداوتنان في لقاء سابق بمناسبة الدخول التربوي 2022/2023
 تفجر جدل كبير في أكادير إثر إقدام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بأكادير إثر انخراط مديرية الوزير شكيب بنموسى بالمدينة في الإشهار و الدعاية للدّراسة في الجامعات الفرنسية  بدل أن تباشره المؤسسات المعنية، وخلال زمن التعلمات الصفية لفائدة تلاميذ السنة ثانية باكلوريا، وبملصق دعائي يحمل ترويسة رسمية للوزارة والأكاديمية والمديرية.
 واعتبر عمر بومريس، وهو إطار تربوي بقطاع التربية الوطنية، أن "مثل هذه الدعاية المجانية للدراسة و جلب طلبة مغاربة للدراسة في دولة أجنبية (فرنسا) يثير أكثر من سؤال!!؟؟. فعادة الدعاية للدراسة في جامعة معينة منوط إلى الجامعة نفسها وميزانيتها و قدرتها على التسويق في محيط يسوده التنافس بين جامعات ألمانية وإنجليزية وبلجيكية وغيرها، أو تقوم بها الحكومات في إطار حرصها على استمرار جامعاتها في الوجود؛ لأنه بدون طلبة تتوقف الجامعات عن تقديم خدماتها".
 وزاد المتحدث، في تدوينة له، موضحا: أما ان تُستغل المؤسسات العمومية للدعاية للجامعات الفرنسية دون غيرها، فهذا أمر غير مقبول. وأما أن تنخرط المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان بعينها في أنشطة كهاته، وتلزم المؤسسات بها فلا أجد مسوغاً لذلك.
 وسار محمد بلوش، وهو خبير تربوي، إلى التأكيد على أن ّهذا الترويج بهذا الشكل ومع بداية الموسم الدراسي وعلى حساب زمن التعلمات الصفية للتلميذات والتلاميذ يعكس تهافت البعض على مصلحة ما لا يعلم من وراءها القصد، والخلفيات المبطنة".
 وأوضح الخبير التربوي بلوس في تصريح لموقع "أنفاس بريس": كيف أن عددا من التلاميذ المتفوقين العام الماضي الحاصلين عل شهادة الباكلوريا في دورة 2022 رفضت فرنسا منحهم تأشيرة دخول التراب الفرنسي بعدما سجلوا إلكترونيا وقبت ملفات دراستهم، ويأتي مسؤولو المديرية في أكادير ليشرعنوا الضعف والهوان، ويروجوا للدراسة في جامعات فرنسية مجانا وعلى حساب زمن التعلمات الصفية. فهذا أمر مرفوض ومدان وغير مقبول، بحسب تعبيره.