الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

دراسة.. العمال والتجار والمستغلون الفلاحيون هم الأكثر تضررا من آثار "كورونا"

دراسة.. العمال والتجار والمستغلون الفلاحيون هم الأكثر تضررا من آثار "كورونا"
كشفت دراسة أجرتها المندوبية السامية للتخطيط حول تقييم التأثير قصير المدى لوباء كوفيد-19 والصدمة التضخمية الحالية على وضعية الفوارق الاجتماعية أن مستوى معيشة الأسر انخفضت بنسبة 2,2 في المائة سنويًا بين عامي 2019 و 2021، فيما انخفض بين أكتوبر 2019 ودجنبر 2021، متوسط ​​مستوى معيشة الأسر، المقاس بالنفقات الاستهلاكية الجارية للفرد، من20400  درهم إلى 20040 درهم على المستوى الوطني، ومن 24620 درهم إلى 24260 درهم في الوسط الحضري، ومن 12800 درهم إلى 12420 درهم في الوسط القروي. 
وحسب القيمة الحقيقية، انخفض مستوى المعيشة بنسبة 2,2 في المائة سنويًا خلال هذه الفترة على الصعيد الوطني، و 2 في المائة في الوسط الحضري، و 2,6 في المائة في الوسط القروي. 
وأفادت الدراسة التي تتوفر جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، أنه خلال هذه الفترة، انخفض مستوى معيشة خمس الأسر الأقل يسرا من 7000 درهم إلى 6860 درهم، أي بمعدل انخفاض سنوي قدره 2,3 في المائة بالقيمة الحقيقية. وانخفض مستوى معيشة خمس الأسر الأكثر يسرا بنسبة 2,5 في المائة، من 47780 درهم إلى 46620 درهم. أما بالنسبة لـ 60 في المائة من الأسر الوسيطة، فقد انخفض مستوى معيشتهم من 15730 درهم إلى 15570 درهم، أي بمعدل انخفاض سنوي قدره 1,9 في المائة. 
وأبرزت الدراسة أن العمال، والتجار، والمستغلون الفلاحيون هم الأكثر تضررا من آثار الأزمة الصحية.
وحسب الفئة السوسيو مهنية لأرباب الأسر، انخفض متوسط ​​مستوى المعيشة سنويًا بنسبة :
- 3,6٪ لدى العمال غير المؤهلين ، من 14130 درهم سنة 2019 إلى 13440 درهم في 2021.
- 3,6٪ لدى الحرفيين والعمال المؤهلين، من 17850 إلى 16970 درهم خلال نفس الفترة . 
- 2,8٪ لدى التجار والوسطاء التجاريين، من 19920 درهم إلى 19270 درهم . 
-  2,4٪ لدى المستغلين والعمال الفلاحيين، من 12950 درهم إلى 12650 درهم .
-  1,8٪ لدى المسؤولين التسلسليين والأطر العليا.
تعرض هذه المذكرة السمات البارزة للدراسة التي أجرتها المندوبية السامية للتخطيط حول تقييم التأثير قصير المدى لوباء كوفيد-19 والصدمة التضخمية الحالية على وضعية الفوارق الاجتماعية. من أجل رصد تطور وضعية الأسر في هذا السياق، تستند هذه الدراسة على بنيات النفقات حسب البحث الوطني حول الاستهلاك ونفقات الأسر 2013/2014 ومعطيات البحث الشهري للأثمان عند الاستهلاك والبحث الوطني حول مصادر الدخل 2019، بالإضافة إلى معطيات المرحلة الثالثة من البحث الوطني حول تداعيات جائحة كوفيد-19 على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسر 2021/2022.
ويتم تحديد آثار كوفيد-19 على الفوارق الإجتماعية بناء على قياس تأثير التغيرات المرصودة في استهلاك الأسر، بين سنتي 2019 و 2021، على التوزيع الاجتماعي لمستوى المعيشة، وذلك من خلال معطيات المرحلة الثالثة من البحث الوطني حول تداعيات كوفيد-19. 
ويهدف هذا البحث، الذي شمل 12000 أسرة، خلال الفترة الممتدة من 11 أكتوبر 2021 إلى 10 فبراير 2022، إلى تقييم آثار جائحة كوفيد-19 على ظروف معيشة السكان.