الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

الجامعة الوطنية للتعليم ترصد اختلالات مديرية بنموسى في طاطا وتطالب بالتحقيق

الجامعة الوطنية للتعليم ترصد اختلالات مديرية بنموسى في طاطا وتطالب بالتحقيق نشاط في إحدى المؤسسات التعليمية بمديرية بنموسى في طاطا إلى جانب الوزير بنموسى في زيارة ميدانية في شتنبر 2022
عرّت الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) على أوضاع التعليم في طاطا وصافة ما يحصل بأنه "تدبير الموارد البشرية بعيد عن مبدأ الاستحقاق، والتخطيط الأعرج الذي نتج عنه ضم الأقسام في مجموعة من المؤسسات بالإقليم (القصبة، سموكن ...)، إلى جانب الارتجالية في تحديد بعض المراكز الرياضية مع إقصاء جل الجماعات من الاستفادة منها (نسينت، تمنارت، تكموت، آيت وابلي..)، والاحتفاظ بأطر الدعم الإداري والملحقين التربويين بالمديرية دون إصدار أي تكليف أو تعيين لصالحهم ودون إعطاء أي اعتبار لرؤسائهم المباشرين الذين يتصلون بهم من أجل الالتحاق بمهاهم داخل المؤسسات التعليمية، بل و تشجيعهم على خرق القانون (عدم الالتحاق بالعمل بمؤسساتهم الأصلية رغم عدم توصل إداراتها بتكليفاتهم بالمديرية)".
 ورصد بيان للجامعة الوطنية للتعليم (FNE) في طاطا، توصل به موقع "أنفاس بريس"،  - التأخر في تعويض البناء المفكّك وتعثر تأهيل المؤسسات وتأخر في بناء المدارس الجماعاتية في عدد من المؤسسات التعليمية بالاقليم (آيت وابلي، القصبة، أولاد علي، إبراهيم التمنارتي، أقا إيغان، اعدادية الامام البخاري، اعدادية المختار السوسي، آيت هارون، أم الكردان ثانوية، إسافن التأهيلية، إع. باني، ثانوية السلام... الإعدادية!".
 وسجّل البيان النقابي " تمادي المديرية الإقليمية في سياسة التواطوات والترضيات، واعتماد المزاجية والارتجالية في تدبير الشأن التعليمي بالإقليم، وكذا إصدار تكليفات التدريس خارج أشغال اللجنة الإقليمية للتتبع والتشاور، التي تحولت إلى جلسات صورية للإخبار وتلميع الصورة وتسويق الأوهام، بدل الشراكة الحقيقية المنصوص عليها في المذكرة الوزارية 17/103؛ تضرر العديد من نساء ورجال التعليم، وعلى الخصوص الحالات الاجتماعية، من التكليفات المشبوهة لمحظوظين والتي أصدرتها 
واستنكرت الهيئة ما أسمته "منهجية التماطل والتسويف التي يسلكها المدير الاقليمي إزاء مختلف الملفات العالقة والتي تضرب في العمق مصالح الشغيلة التعليمية بالإقليم،  وفي الوقت ذاته التأخر غير المستساغ في إحداث فضاءات التوجيه المدرسي والمهني بالثانويات التأهيلية وكذا تأهيل أخرى في كافة الثانويات، وسط استفحال الخصاص من الأساتذة والأستاذات في بعض المؤسسات التعليمية (اللغة الأمازيغية، التربية البدنية، الرياضيات)".
 وبينما ندّد البيان النقابي بـ"الأوضاع المزرية التي يعاني منها عمال وعاملات الإطعام المدرسي والنظافة والحراسة"، أعلن "تضامنه المطلق مع مربيي ومربيات التعليم الأولي بالمديرية جراء التأخر الدائم في صرف أجورهم الزهيدة؛ تنديده بالمحاولات المتكررة لاستهداف نقابة الجامعة إقليميا بأساليب لاتربوية، تطرح العديد من علامات الاستفهام"، بحسب تعبيره.
وجدّدت النقابة، وفق بيانها، مطلبها بـ"الإفصاح عن المناصب الشاغرة وطرحها للتباري في الحركة الوطنية الحالية في الجماعات الحضرية بالإقليم وبعض مناطق الجذب (جماعة طاطا، فم الحصن، أقا، فم زكيد، سيدي عبد الله أمبارك، أديس.. )، وكذا إنصاف ضحايا الحركة الوطنية والحالات الاجتماعية بالإقليم وذلك وفق ضوابط معقولة بعيدا عن منطق المحسوبية".
 ودعا البيان النقابي لـ"التعجيل بتأهيل المؤسسات واستكمال البنيات المبرمجة وربطها بشبكة الماء والكهرباء والأنترنيت وكافة بنيات الاستقبال المادي منح الأساتذة والاستاذات الذين فرض عليهم التعاقد العاملين بالسلك الثانوي الحق في الاستفادة من الحركة الانتقالية. كما طالبت الهيئة النقابي بـ"الحسم في وضعية المكلفين بالمديرية تفاديا للتأثير السلبي على الأداء و على السير العادي لمؤسساتهم الأصلية، لاسيما الملحقون التربويون الذين يعتبر تواجدهم بالمؤسسات التعليمية لازما".
 وندّدت بما أسمته "سيّاسة التضييق والإلتفاف على احتجاجات الأساتذة والإساءة إلى حقهم في الإضراب وإفشال معاركهم النضالية من خلال تعويضهم ببرنامج أوراش، وكذا إسنادهم جداول حصص الأساتذة و الأستاذات في وضعية رخصة مرضية ( مدرسة ابن سينا نموذجا)؛ المسافة بين جميع الهيئات النقابية بالإقليم".
وطالب البيان النقابي بـ"إحداث المراكز الرياضية في جميع الجماعات الترابية للإقليم تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين و المتعلمات بإقليم طاطا"، مشددا على أن "عددا من التكليفات استفاد منها البعض في جنح الظلام يتعين التراجع عنها، لأنها تكرس مزيدا من الاحتقان الذي سينجم عن إسنادها دون موجب حق، حيث لازال يتم التخطيط لمواصلة إهدائها إلى البعض في إطار الربع والمصالح المفضوحة وفي ضرب صارخ لمبدأ الاستحقاق ومنهجية أشغال اللجنة الإقليمية"، وفق لغة البيان النقابي.
على مستوى آخر، طالبت النقابة بـ" القطع مع عملية تفييض الأساتذة و تقليص البنية التربوية بعد توزيع جداول الحصص و القطع مع جريمة الأقسام المشتركة، وفي الآن نفسه "تجهيز جميع المؤسسات التعليمية بالعدد الديداكتيكية اللاّزمة : أقلام لبدية، آلات النسخ، أوراق كافية، المسلاط الضوئي، والكشف عن مصير التجهيزات التي لم تسلم للمؤسسات بعد إحداثها ؛ ثانوية ماء العينين الاعدادية نموذجا (معدات مختبرات الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض و الاجتماعيات، معدات رياضية...)، مما يستلزم توفير شروط تعلیم عمومي منصف و جيد عبر تجهيز المختبرات، والخزانات، والكتب المدرسية، والوسائل التعليمية، والقاعات المتعددة الوسائط...)".
 ودعت النقابة "بعض الموظفين ورؤساء المصالح بالمديرية للالتزام بالضوابط الأخلاقية للمهنية المطلوبة من قبيل الحياد و إحداث نفس المسافة بين الجميع. كما طالبت بـ"استفادة جميع المؤسسات التعليمية الابتدائية بالإقليم من الأساتذة المتخصصين في اللغة الأمازيغية عبر منح تكليفات لحاملي الإجازة في التخصص قصد سد الخصاص المهول الذي تعرفه المديرية في تدريس هذه المادة الهامة".
 وفي الاتجاه نفسه، دعت النقابة لـ"تنويع العرض التربوي بالإقليم بما يسمح للمتعلمين والمتعلمات بطاطا من اختيارات دراسية متنوعة تنسجم مع طموحاتهم المهنية (مسارات و مسالك "رياضة و دراسة"، مسارات مهنية...) و ذلك مع استحضار التشاور مع مختلف الفاعلين من أسر ومجتمع مدني".