الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

بمناسبة إطلاق اسمه على شارع بالبيضاء.. الراشدي يعدد مناقب الفقيد عبد الله الشرقاوي

بمناسبة إطلاق اسمه على شارع بالبيضاء.. الراشدي يعدد مناقب الفقيد عبد الله الشرقاوي الفقيد عبد الله الشرقاوي(وسطا) وإبراهيم الراشدي واللوحة التذكارية بالشارع
ألقى إبراهيم الراشدي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، كلمة مؤثرة أمام مجموعة من الحضور بمناسبة إطلاق اسم المرحوم عبد الله الشرقاوي( الرئيس السابق لجماعة المعاريف بالبيضاء) على طريق " الوازيس بالبيضاء، يوم السبت 1 أكتوبر 2022، قائلا بأن روح الفقيد الشرقاوي ستكون مرتاحة اليوم لهذه الالتفاتة الإنسانية الطيبة من ساكنة مدينة الدار البيضاء التي أخلص الفقيد الشرقاوي في الدفاع المستميت عن قضاياها  وحاجياتها. "أنفاس بريس"، تنشر كلمة المحامي الرشيدي:

"أود بداية أن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير للأخ العزيز عبد الصادق مرشد رئيس المقاطعة الجماعية للمعاريف، ولمجلسها و كافة أطرها و العاملين بها، ولكل من ساهم في انجاز هذا الحدث التاريخي، حدث تسمية شارع الوازيس سابقا باسم أخينا عبد الله الشرقاوي.
 بالتأكيد ستكون روح فقيدنا العزيز مرتاحة اليوم لهذه الالتفاتة الإنسانية الطيبة من ساكنة مدينة الدار البيضاء التي اخلص الفقيد عبد الله الشرقاوي في الدفاع المستميت عن قضايا وحاجيات ساكنتها.
 كما لا تفوتني الفرصة لأتوجه بأصدق عبارات الشكر و الامتنان و العرفان في هذه المناسبة الغالية إلى كل من شاركنا بحضوره رفع الستار عن اللوحة التذكارية لشارع عبد الله الشرقاوي - شارع الوازيس سابقا.
 وتتزامن هذه المبادرة الجليلة مع مرور عشر سنوات على وفاة فقيدنا العزيز المرحوم سي عبد الله الشرقاوي، أحد أعمدة، ورموز الاتحاد الاشتراكي ليس في مدن أبي الجعد و خريبكة والرباط و الدار البيضاء، بل في الوطن كله، مناضل صلب واضح في مواقفه و مبادئه، نذر حياته في خدمة قضايا الوطن والمواطنين و بناء مغرب الحرية و الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والوحدة الوطنية وقضايا الأمة العربية و الإسلامية وحركات التحرر العالمية.
قد تعجز الكلمات عن الإلمام بكل خصاله وأعماله، خاصة وأن أكثر من 50 سنة جمعتني بفقيدنا الكبير قضيناها في السراء والضراء سويا، كلها عطاء ونضال وتضحية ومحبة وود...
صديق صدوق، ورفيق عمر مقرب، رفيق الأزمنة الجميلة والعصيبة، يشرق فيها الأمل و التفاؤل دائما، رغم قساوة الظروف والمحن، وتتجدد فيها اللقاءات والذكريات...فهمسات الأحبة والأصدقاء لا ترحل، بل تبقى مزروعة في شرايين القلوب، تفيض محبة ونقاء، وكما النجوم في السماء لا تختفي، فالرائعون أمثال فقيدنا الكبير سي عبد الله الشرقاوي، والذين يحملون طهارة النفس، والصدق، وجمال الروح يظلون دائما وأبدا أحياء حاضرين يزرعون فينا المحبة والأمل والتضحية والمواطنة الصادقة.
وسيبقى اليوم شارع سي عبد الله الشرقاوي وهذا الحضور الكريم يجسد جانبا مضيئا في ذاكرتنا النضالية الإنسانية والأخوية، كما ستظل هذه الالتفاتة الطيبة عربون حب ووفاء لا حدود لهما في حق رجل نزيه وجريء، ومناضل شهم، وقائد كبير، ووطني صادق، ومقاوم فد، وسياسي ملتزم صامد في  قول كلمة الحق رجل التوافق و الإجماع، و سليل الحركة الوطنية المغربية والمقاومة الشعبية.
لذلك لاغرو أن يتحمل  فقيدنا العزيز بجدارة واستحقاق وتفان وإخلاص  مهام ومسؤوليات متعددة، بدءا وهو طالب مسؤولية رئيس جمعية الطلبة المسلمين لشمال إفريقيا الكائنة بالحي اللاتيني بباريز، ثم مهندس دولة بالمكتب الشريف للفوسفاط، كما تقلد مسؤوليات حزبية إقليمية  ووطنية في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومسؤوليات انتخابية محلية ووطنية حيث تقلد مهام رئاسة جماعة أبي الجعد ورئاسة جماعة المعاريف لولايتين متتاليتين، ورئاسة الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، وساهم بذلك إلى جانب ثلة من السياسيين الشرفاء والأطر المقتدرة في انجاز العديد من المشاريع التنموية، والمنجزات الثقافية والرياضية والفنية والاجتماعية والمعمارية.
 وبإحيائنا الذكرى العاشرة لفقيدنا العزيز سي عبد الله الشرقاوي رحمة الله عليه، لابد أن نستحضر كوكبة كبيرة من شهداءنا الأوفياء نترحم على أرواحهم الطاهرة، و يبقى عزاؤنا فيهم هو ما خلفوه لنا من سيرة نضالية مجيدة، وقيم نبيلة، قيم الصدق والتضحية ونكران الذات، ما أحوج العمل السياسي والحزبي، اليوم إلى الاسترشاد بها في أفق تقويم وتصحيح اعطاب واختلالات مشهدنا الحزبي السياسي.