الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

أحمد فردوس: المريض "طُوطُو" يمثل مدرسة "تْبَرْهِيشْ" والوقاحة وتدمير القيم النبيلة

أحمد فردوس: المريض "طُوطُو" يمثل مدرسة "تْبَرْهِيشْ" والوقاحة وتدمير القيم النبيلة أحمد فردوس
هل نحتاج لمن يقول: "عاش الملك" بلسان يقطر بعصير النجاسة، ويتلفظ بالكلام الساقط الذي يخدش الحياء، في الفضاء العام (ملك للجميع) أمام مئات الآلاف من جمهور عاصمة الثقافة والأنوار؟
إنه سلوك البلطجة و السفالة والوقاحة الذي يعبد الطريق لإشاعة قلة الإحترام والأدب داخل مؤسسة الأسرة المغربية، عبر قنوات الصرف الصحي ومنصات التواصل الاجتماعي في زمن الرداءة والسخافة بإسم "الثقافة والفن".
بالله عليكم، من فسح المجال لهذا المعتوه في ندوة صحافية ليقول لأبنائنا وأطفالنا وشبابنا بأنه "كماي لحشيش...أو من بعد؟". ما رأي النيابة العامة في ذلك؟
من أباح لهذا المتفسخ بأن يتحدث من منصة "الثقافة والفن" بالرباط، و يستعمل كلمات ومفردات لا تليق بمقام المكان والزمان. هل هذه هي الحضارة المغربية و "تامغربيت" التي نروج لثقافتها وتراثها وفنها العريق؟
سألت عن اسم "الرابور" وعلمت أنه ملقب بـ "طوطو"...يا للعجب.
لنا "طوطونا" السوي والجميل، ولكم "طوطوكم" المريض نفسيا، يا معشر القائمين على منصة الرباط.
طوطونا (مصطفى طوطو) سليل أسرة وطنية، يمثل مدرسة التربية الوطنية الحقة، حين كان مديرا لدار الشباب الأمل بمدينة الفوسفاط، عرفناه إطارا إداريا و تربويا ورياضيا وسفيرا جمعويا مثقفا ينتصر لكل ما هو جميل. 
(طوطونا) ساهم في تجويد وتحسين الذوق العام فنيا وسينمائيا ومسرحيا وشعريا...ومثل وزارة الشبيبة والرياضة أحسن تمثيل منذ أن عين مديرا لدار الشباب إلى اليوم...إسألوا عنه أطر الوزارة الوصية؟
"طوطوكم"، (المسمى طه فحصي) سافل و وقح، يطلق سم الثعابين القاتلة من لسانه لاغتيال ما تبقى من نخوة وشهامة ونبل وقيم وطنية أسس وناضل من أجلها ثلة من الوطنيين من أبناء الوطن. 
من هذا المنطلق فإن فاعلا جمعويا من بين عشرات أطر وزارة الثقافة والشباب والتواصل، شدد في تصريحه لجريدة (أنفاس بريس) بالقول : "بعيدا عن شعارات الحرية ومفهومها الكوني، أدعو من منبركم باسم زملائي الشباب أن يتم منع (الرابور طوطو) من إحياء السهرات العمومية في الفضاء العمومي، ومنعه من التواصل مع الشباب بلسانه الوقح. يجب أن يمنع من كل المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية والإعلام الرسمي العمومي....وتهمته هي خدش الحياء وضرب قيم الأخلاق والتربية المواطنة مع سبق الإصرار والترصد".
هل تعلمون أن "طوطوكم" المريض يمثل مدرسة "التْبَرْهِيشْ" قد أصبح قدوة لـ "الشباب" و "الأطفال"؟ حيث أن هناك أبرياء من هذه الفئة العمرية يميلون إلى استعمال مفرداته الوقحة التي تجاوزت حدود اللياقة والأدب والأخلاق حين يتحدث عن "البيض" و "القوادة" و "الحشيش" كسلاح للعبور إلى ضفة الاغتناء والنجومية ولو على حساب تاريخ وحضارة المغاربة ومستقبل الشباب واليافعين والأطفال؟
أتعلمون يا معشر القائمين على منصة "الثقافة والفن" أن خطورة ما يتفوه به "طوطوكم" السافل والوقح، من مفردات، قد اقتحمت أسوار المخيمات وأضحت أغانيه الساقطة، متداولة بين أطفالنا الأبرياء أكثر من قطع الأناشيد والمحفوظات الجميلة التي تتغنى بحب الوطن واحترام الآخر، وأغاني الزمن الجميل التي تربت عليها أجبال المدرسة العمومية؟ بل أن أغانيه وكلماتها وجدت مرتعا مشجعا ببعض المؤسسات التربوية والتعليمية من إعداديات وثانويات، وأصبحت له مكانة خاصة لدى بعض شباب الجامعات الذين يحيون سهراتهم "الفنية" بفضاءاتها؟
لقد استمعت لأغلب أغاني "طوطوكم" الساقطة ولم أجد فيها سوى السب والشتم والألفاظ "الخاسرة". واستغربت لاستضافته فوق منصة عاصمة الثقافة والأنوار علما أن "كليباته" جميعها يستعمل فيها الحشيش والخمر...هل هذا فنان يسوق لفنه دون حسيب أو رقيب؟ لماذا أساء "طوطوكم" لفن الراب ولعشاق كلماته الجميلة والهادفة؟ 
هل "الرابور" الفنان الناجح هو الذي يقدم نفسه لفئة الأطفال والشباب كمدخن للحشيش واحتساء الخمر والتفوه بالمفردات الخاسرة؟
في الحقيقة أصابني الذهول وسقط ما بيدي لما استمعت لأغاني "طوطوكم" خصوصا حين يطلق "لايف" ويطلق العنان للسانه المريض جدا لأنه إنسان غير سوي. 
هل من حكيم يوقف "طوطوكم" عند حده حماية لجيل أضحى يستعمل مفردات من قبيل "قود" و "مقودة" وووو؟