الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

الأمطار تُغرق مدينة الداخلة ... والساكنة تناشد وزارتي الداخلية والتجهيز والمكتب الوطني للماء التدخل العاجل

الأمطار تُغرق مدينة الداخلة ... والساكنة تناشد وزارتي الداخلية والتجهيز والمكتب الوطني للماء التدخل العاجل مشهد من فيضانات الداخلة
اعتبرت ساكنة مدينة  الداخلة أن الأمطار الأخيرة " كشفت وجود إشكالات عويصة على مستوى البنية التحتية للمدينة تتجاوز إمكانات المجالس المحلية"، داعين الجهات الوصية إلى التدخل العاجل والفوري وإقرار مشاريع مستعجلة تروم إعادة هيكلة قطاع الصرف الصحي بشكل كامل وشمولي، الى جانب  "مضاعفة الجهود لحماية المدينة من أخطار المشاكل البيئية".

وثمّن سكان الداخلة الجهود المبذولة من لدن مجلس الجماعة في هذا الشأن، معتبرين أن واقع الحال يحتم تدخل القطاعات الحكومية المعنية على المستوى المركزي، على إعتبار أنها هي المؤهلة لمعالجة هذه الإشكالات البنيوية والمركبة، موجهين مناشدات خاصة لسرعة التدخل وذلك بعد أن غمرت المياه عديد المنازل بالمدينة مخلفة خسائر مادية فادحة.
وحسب ما وثقه مواطنون عبر شبكات التواصل الاجتماعية، فإن الأمطار الأخيرة أظهرت حاجة الداخلة الماسة إلى تدخل وزارة التجهيز وزارة الداخلية ووزارة البيئة والمكتب الوطني للماء والكهرباء قطاع الماء، إلى جانب باقي الجهات المعنية، وذلك لإنقاذ المدينة من انسداد بالوعات الصرف الصحي المتهالكة أصلا وما قد يسفر عنه ذلك من مشاكل بيئية خطيرة .
يشار إلى أن أخر تجديد للصرف الصحي بخليج واد الذهب يعود لسنة 1980 عندما كان سكان مدينة 10 الاف نسمة ولم يخضع منذ ذلك الحين لأي تجديد أو توسيع رغم أن سكان عروس وادي الذهب يقارب اليوم 200 الف نسمة .
ولعل الطامة الكبرى التي تؤرق بال الساكنة هو أن مكب الصرف الصحي هو الخليج نفسه عبر خمس نقاط إستراتيجية بالقرب من المحكمة الإبتدائية ومستودع سيارات الولاية ومقر مندوبية الإسكان وبمحاذة المعهد البحث العلمي وقبيلة عدد من الفنادق السياحية .
هذا على الرغم من أن المكتب الوطني للماء أنذاك إلتزم أمام جلالة الملك خلال زيارته لمدينة الداخلة سنة 2016  بتحويل مسار الصرف الصحي بعيدا عن الخليج الذي يكتسي أهمية بيئية وإكلوجية في غاية الحساسية .
وأبدى سكان المدينة، الواقعة في أقصى جنوب المملكة، تخوفهم من تأثير مشاكل البنية التحتية على طرقات الشوارع والأزقة والتهيئة الحضرية ، إلى جانب شبكتي الماء والكهرباء، مطالبين الجهات الوصية باتخاذ تدابير من شأنها إنقاذ الداخلة من كارثة حقيقية خصوصا في ظل تواصل التساقطات المطرية .