الجمعة 29 مارس 2024
رياضة

الفطواكي: النظام الجزائري هو المسؤول المباشر عن "الاعتداء الوحشي" على المنتخب المغربي 

الفطواكي: النظام الجزائري هو المسؤول المباشر عن "الاعتداء الوحشي" على المنتخب المغربي  الإعلامي المغربي عبد القادر الفطواكي ومشهد للاعتداء الوحشي على المنتخب المغربي للناشئين بالجزائر
أكد الإعلامي المغربي عبد القادر الفطواكي، أن ما حدث يوم الخميس 8 شتنبر 2022، بملعب وهران بالجزائر عقب نهاية مواجهة المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، ونظيره الجزائري، في نهائي كأس العرب للناشئين. هي اعتداءات وأحداث "مؤسفة" و"همجية" ممنهجة في حق "أشبال الأطلس"، والذين لا دخل لهم في العقدة الجزائرية الكبرى التي يكنها نظام الجنرالات للمغرب ووحدته الترابية، وهي تدل على وحشية النظام الحاكم بالجزائر.
 
وأفاد الفطواكي في تصريح لـ"أنفاس بريس"، أن: "الخطر الذي كان يحدق بالمنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، كان يرتبط بالسلامة الجسدية للاعبين خصوصا، والعنف من أفراد المنتخب الجزائري كما  أظهرته عدد من الأشرطة التي وثقت لحظات الاعتداء بالركل والرفس، زيادة عن اقتحام بعض الجماهير لأرضية الملعب والتهديد والوعيد، في ظل غياب "شبه تام" للأمن المحلي الذي وقف في وضعية المتفرج، خصوصا أن النهائي لعب بحضور جماهيري غفير.
 
وشدد الفطواكي أن النظام الجزائري يقف بشكل مباشر وراء كل هاته العداوات التي أصبحت شرارتها تنشب بين الشعبين الشقيقين، مشيرا أن الجنرالات بالجارة الشرقية حريصون على إذكاء نار الفتنة من خلال زرع بذور الحقد تجاه شعب شقيق يجمعه معه أكثر ما يفرقه، متمنيا أن تكون الصور المؤلمة التي نقلتها عدسات الكاميرات سوى أحداث معزولة لا تنم عن ما يضمره الشعب الجزائري للمغرب من محبة وتآخي. وأشار إلى ما يدل على أن رائحة التخطيط المسبق لهذا العنف كانت مبيتة على ما يبدو، زاد من تأكيده فرضية نية التلفزيون الجزائري الرسمي الذي ما إن لعبت آخر ركلة جزاء حتى قطع البث الرسمي.
 
وخلص محاورنا بالقول، أن النظام الجزائري فشل فشلا كبيرا في تنظيم مباراة صغيرة لعبها الأشبال على أرضه، أسوة بألعاب البحر الأبيض المتوسط التي عرت عجز البلاد عن توفير ملاعب في المستوى المطلوب، ما يفسر أن الجزائر، دولة غير موثوق فيها أمنيا، غير مؤهلة لتنظيم تظاهرة رياضية عربية بسيطة فما بالك بتظاهرة افريقية أوعالمية، وعلى الكاف أن يتخذ القرار المناسب في حق الاتحادية الجزائرية، كما على الفيفا أن تسجل هذه الخروقات الخطرة، التي كادت أن تؤدي الى كارثة كبرى، وتعتبر الجزائر دولة لا يمكن الوثوق فيها ومنحها الحق في تنظيم أي من التظاهرة الرياضية في المستقبل.
 
تجدر الإشارة إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، توعدت في بلاغ لها، باتخاذ كل الإجراءات القانونية لصون حقوق شباب المغرب،  كما وجهت رسالة للاتحاد العربي لكرة القدم تدين الأحداث اللارياضية والاعتداءات الوحشية التي تعرض لها أعضاء المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة. حيث أشارت إلى أن هذه الإجراءات لن تكون ذات جدوى ما لم يتم سلك الطرق القانونية، والضغط لكي تجرى كل استحقاقات يشارك فيها المغرب بإجراءات أمنية مكثفة لكي لا تترك المجال مفتوحا أمام هاته الأحداث، والتي يحاول النظام الجزائري استهلالها لتأجيج نار الفتنة بين الأشقاء.