Monday 28 July 2025
مجتمع

يوسف بخوثة : اقليم تاونات..خلق تكتل جمعوي في مرنيسة أملته ضرورة الترافع من أجل الحق في التنمية

يوسف بخوثة : اقليم تاونات..خلق تكتل جمعوي في مرنيسة أملته ضرورة الترافع من أجل الحق في التنمية يوسف بخوثة ومنطقة مرنيسة

قال يوسف بخوثة عن اللجنة الاعلامية لفيدرالية الجمعيات والكفاءات المواطنة لمرنيسة ( إقليم تاونات) وحوض ورغة العليا إن الدافع الى خلق تكتل جمعوي في منطقة مرنيسة نابع من الرغبة في الدفاع عن الإنسان وفي حقه في التنمية والعيش الكريم، وخلق قوة مجتمعية موازية للفاعل السياسي والمؤسسات الرسمية، كما يتطرق للأولويات التي طرحتها الجمعيات أولها القطاع الصحي، والترافع من أجل استعادة المستشفى المحلي لطهر السوق ليقدم الحد الأدنى من الخدمات الصحية للمواطن المرنيسي، والتدبير المحلي للثروة المائية وتسهيل استفادة المواطنين من هاته المادة الحيوية، بالإضافة إلى المطالبة بتجويد الخدمات المدرسية عن طريق تعميم تجربة المدارس الجماعاتية وتوفير النقل المدرسي لكل الدواوير المكونة للمجال الترابي لمنطقة مرنيسة، بالإضافة الى الترافع من أجل تجويد البنية التحتية.

 

 

ما الدافع الى خلق تكتل جمعوي يضم 17 جمعية ولماذا هذا التوقيت بالضبط ؟

 

كما هو معلوم منطقة مرنيسة ومكوناتها الجماعية الأربع كانت تعرف نقصا كبيرا في المنظمات المجتمعية، وإن كانت، فغالبا ما تكون في الهامش أو من صناعة مهندسي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار الغموض الذي شاع آنداك، أما الجمعيات الجادة والتي تحمل على عاتقها أهدافا تخدم المجتمع، فكانت معدودة على الأصابع، ومنها جماعات لم تكون تتوفر على جمعيات لخدمة الصالح العام، فكانت بعض الجمعيات تتحرك هنا وهناك ولكن بطريقة محتشمة، ورغم انجازاتها التي تخدم الإنسان على أرض الواقع، فإنها كانت مغيبة ولا تستفيد من دعم لا مادي ولا معنوي.

 

وبما أن مضامين الدستور المغربي في واد، والممارسة وتنزيل بنود هذا الدستور في واد آخر، (وأقصد هنا السلطات كوصية على المؤسسات، وكذا الفاعل السياسي)، ارتأت هاته الجمعيات التي تنشط في المنطقة وفي محيط ضيف، التكتل للدفاع والترافع وخلق أنشطة موحدة تخدم التنمية والانسان. كنا في البداية 6 جمعيات وأصبحت 10 فينا بعد، قامت ببعض الأنسطة الإشعاعية والثقافية، وأقصد هنا المسابقة الرقمية "عيني على مرنيسة " لأفضل ترافع مرنيسي، وكذا تنظيمها لدوري في كرة القدم من 48 فريق على تراب أربع جماعات محلية مكونة لمنطقة مرنيسة، وهو دوري "يوسف فرتوت"، وكانت كل الجمعيات منضوية تحت مسمى "النسيج الجمعوي المرنيسي"، وبما أن التجربة فتية وكل شروط النجاح هي أمامها، وترفع شعار الدفاع عن الإنسان وحقه في التنمية والعيش الكريم، طالبت جمعيات أخرى من جماعات مجاورة الانضام إلى هذا التكتل المدني من أجل خلق قوة مجتمعية موازية للفاعل السياسي والمؤسسات الرسمية، فأصبحت بالعدد الذي ذكرتم أو أكثر أو أقل. الأيام المقبلة هي من ستكون لها الكلمة في العدد الرسمي للمنظمات المدنية التي تريد الانضمام للنسيج الجمعوي هذا، والذي أصبح تحت مسمى فيدرالية الجمعيات والكفاءات المواطنة لمرنيسة وحوض ورغة العليا.

 

ماهي أبرز رهانات النسيج الجمعوي بمرنيسة وحوض درعة في ظل التهميش وهشاشة البنيات التحتية بالمنطقة؟

الجواب على هذا السؤال يحيلنا على ما هو كائن في الوقت الراهن، فالمنطقة تعرف نقصا مهولا في جميع المجالات، لذا يراهن هذا التكتل الجمعوي على خلق بديل لما هما قائم، خلق مناخ إيجابي للعمل سواء داخل المؤسسات الرسمية أو للفاعل السياسي الذي يريد حقا أن يخدم المنطقة، وكذا لنا كجمعيات تهدف لخدمة الإنسان، وكل هذا في إطار نوع من التشارك، ونحن في مشروع فيدارلية آفاق للجمعيات والكفاءات المواطنة لمرنيسة وحوض ورغة العليا لا نقوم إلا بدورنا الذي ينص عليه الدستور.

 

ماهي أبرز المطالب التي سيترافع من أجلها هذا النسيج وهل الشروط ناضجة بما فيه الكفاية لدى السلطات والمنتخبين للتفاعل مع هذا المولود الجمعوي؟

مشروع فيدرالية آفاق الذي هو في طور التأسيس الفعلي لا ينفرد بالقرار أو فرض مطالب معينة على حساب أخرى، أو يمارس نوع من الأستاذية، أو مطالب تمليها الظرفية التي غالبا ما تخرج من الصالونات المغلقة والمكاتب المكيفة. فيدرالية آفاق تشرك المواطن ـ الإنسان الذي هو صلب الموضوع في أهدافها المسطرة، وهو ما أفرزته المسابقة الرقمية "عيني على مرنيسة " والتي أعطتنا 5 أولويات أدرجتها الجمعيات المشاركة في المسابقة الرقمية هاته في بيانها الختامي، أولها القطاع الصحي، والترافع من أجل استعادة المستشفى المحلي لطهر السوق ليقدم الحد الأدنى من الخدمات الصحية للمواطن المرنيسي. ثانيا، التدبير المحلي للثروة المائية وتسهيل استفادة المواطنين من هاته المادة الحيوية. ثالثا، في مجال التعليم، تجويد الخدمات المدرسية عن طريق تعميم تجربة المدارس الجماعاتية وتوفير النقل المدرسي لكل الدواوير المكونة للمجال الترابي لمنطقة مرنيسة، مع خلق نواة للتكوين المهني بالمنطقة.

رابعا، المطالبة بتجويد البنية التحتية من طرقات ومسالك مع الانفتاح على محوري تازة والحسيمة. خامسا تثمين المنتوج المحلي والحث على عملية التشجير لتوفير دخل قار للمواطن المرنيسي البسيط.