الخميس 28 مارس 2024
رياضة

الوزير بنسعيد ولقجع يمارسان الإقصاء في حق أندية ومنتخب كرة القدم لمبتوري الأطراف

الوزير بنسعيد ولقجع يمارسان الإقصاء في حق أندية ومنتخب كرة القدم لمبتوري الأطراف الوزيربنسعيد ولقجع (يسارا)
في صدر صفحتها الرسمية، وضعت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، فقرة من الخطاب الملكي يتحدث فيه محمد السادس عن كيف أن "الممارسة الرياضية أصبحت في عصرنا، حقا من الحقوق الأساسية للإنسان. وهذا ما يتطلب توسيع نطاق ممارستها، لتشمل كافة شرائح المجتمع، ذكورا وإناثا على حد سواء، وتمتد لتشمل المناطق المحرومة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وبذلك تشكل الرياضة رافعة قوية للتنمية البشرية وللاندماج والتلاحم الاجتماعي ومحاربة الإقصاء والحرمان والتهميش…"، الخطاب كان في الصخيرات من يوم 24 أكتوبر 2008.
لكن الأكيد أن الوزارة في شخص وزيرها المهدي بنسعيد (الأصالة والمعاصرة) هي أول من خرق مضمون هذا الخطاب الملكية بما يمثله من أمر ملكي.

 
نتحدث هنا عن مبادرة تقوم بها الوزارة بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وتسمى "الطريق إلى المونديال"، حيث يتبارى 50 فريقا على المستوى المحلي من أصل أكثر من 3 آلاف فريق على المستوى الوطني للحصول على تذكرة السفر لمونديال قطر 2022 ومونديال أستراليا ونيوزيلاندا 2023.
 
ورغم أن الخطاب الملكي يتحدث عن أحقية ذوي الاحتياجات الخاصة في الممارسة الرياضية، فإن أندية كرة القدم لمبتوري الأطراف تم إقصاؤها من هذه البطولة بدون مبررات، وكأن أجواء كأس العالم والفرجة والتشجيع تنحصر على فئة دون أخرى، وهو ما عبر عنه مصدر من داخل الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة ب "الحكرة".
 
ويزداد الاحساس بالحكرة عندما نعلم أن هناك بطولة وطنية لمبتوري الأطراف في كرة القدم، تجرى في ظل إكراهات وتحديات من إدارة الفريق إلى الطاقم التقني ثم اللاعبين.. ومع ذلك هناك إشراقات كثيرة أبرزها مشاركة المنتخب المغربي لكرة القدم مبتوري الأطراف في كأس العالم بتركيا في بداية شهر اكتوبر 2023، وهي الاستحقاق الرياضي الذي تتوجه إليه عدسات الإعلام الدولي، ويعول المنتخب المغربي على كفاءة لاعبيه وطاقمه التقني لتحقيق نتائج جيدة، خصوصا بعد الرتبة المشرفة (الميدالية البرونزية) التي احتلها المنتخب في بطولة دولية نظمت مؤخرا ببولندا، متقدما على منتخبات عريقة، من قبيل إيطاليا..
فهل بالنظر لكل هذه المؤهلات، يتم التغاضي عن فئة من الشباب يكافحون من أجل رفع الراية المغربية في المحافل الدولية؟