المؤرخة التونسية صوفي بسيس و قيس السعيد أرجعت المؤرخة التونسية صوفي بسيس، في حديث صحفي لجريدة ‘‘لوموند’’ الفرنسية، أن الأزمة التونسية المغربية، على خلفية استقبال الرئيس التونسي لإبراهيم غالي زعيم الانفصاليين، للمشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد8”، (أرجعت) إلى الترحيب بإبراهيم غالي بالطريقة التي توحي بأنه ‘‘رئيس دولة’’ هو ما أثار حفيظة الرباط.
وتابعت في الواقع، ذهب الرئيس التونسي شخصيا إلى المطار للترحيب بزعيم الإنفصاليين. وتضيف صوفي بسيس أنه لو كان قيس سعيد قد اكتفى بإرسال ممثل عن وزارة الخارجية للترحيب بزعيم جبهة البوليساريو، لكان رد الفعل المغربي أقل حدة.
لكن هذا الترحيب هو أكثر إثارة للدهشة لأن تونس لم تعترف أبدا بالجمهورية الصحراوية، تتابع بسيس.
وترى المؤرخة في إيماءة الرئيس التونسي قطيعة مع أسلافه، والتي ‘‘هي بلا شك نتيجة لتأثير جزائري واضح بشكل متزايد، حيث اقترب قيس سعيد من الجزائر بطريقة غير مسبوقة منذ انتخابه في عام 2019’’. وتتابع صوفي بسيس: ‘‘منذ استقلال تونس وخاصة منذ عام 1962، تاريخ استقلال الجزائر، واجهت تونس على الدوام محاولة من الجزائر في إدخالها إلى منطقة نفوذها’’.
