السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

نايف صنيهيت شرار: محمد السادس... الملك الذي نعرفه

نايف صنيهيت شرار: محمد السادس... الملك الذي نعرفه نايف صنيهيت شرار
إن من أهم مظاهر العناية التي يوليها الملك محمد السادس للشأن الديني بالمملكة المغربية وضع النصوص التشريعية الضامنة لحماية المساجد وتنمية مواردها، وذلك من خلال تنظیم بناء المساجد وتعيين القيمين عليها، وتنظيم العمل الخيري المرتبط بالمسجد.
وتنسيق الجهود الرامية لجمع التبرعات التي يجود بها الخيرون من أجل بناء المساجد، وتسهيل الإجراءات الإدارية المتعلقة بالترخيص لإنشائها.
 
ومما يؤكد حرص الملك على الاهتمام بالدور الحيوي للمساجد تنظيم دروسه الدينية الرمضانية خارج القصر الملكي بأحد مساجد مدن المملكة التي ينتقل إليها خلال شهر رمضان من كل عام، هذا إلى جانب حرصه الشديد على أداء صلاة الجمعة في مساجد المدن التي يحل بها أثناء ترحاله وتنقله بين ربوع المملكة خلال تدشينه بعض المشاريع المتنوعة في أنحاء المملكة المغربية.
 
والجدير بالذكر أنه خلال فترة عقدين ونيف من الزمان، أي 23 سنة، لم يسجل في تاريخ هذا الملك، أنه اهتم ببناء أو ترميم قصر له بقدر ما نسمع عن متابعته شؤون المساجد وإعمارها عموما وإصدار الأوامر بتفقدها والاعتناء بها.
 
ومن نافلة القول أنه ملك العصر الذي تعلق قلبه بالمساجد، وأن التاريخ سيسجل له هذه العناية الحضارية المتميزة، ولمَ لا وهو الملك الملقب بأمير المؤمنين.
 
وبذكرنا إمارة المؤمنين وجب التذكير بأعداء الإمارة وسعيهم الحثيث الى تشويه صورتها وذلك بنشر أكاذيب واختلاق كل ما من شأنه أن يحدث اهتزازا بصورة إمارة المؤمنين في العالم، أما في المغرب فكل تلك التصرفات الشاذة تجعل الشعب المغربي أكثر تشبثا بأهداب العرش، وبيعته لأمير المؤمنين تزداد متانتها كلما صدر من أعداء المغرب ووحدته الترابية شطحات وأكاذيب غير مسؤولة هدفها التشويه والتشويش.
 
المصدر: الجريدة