الخميس 18 إبريل 2024
خارج الحدود

عمال "قصر الحمراء" بإسبانيا يطالبون بتمتيعهم بالإجازات

عمال "قصر الحمراء" بإسبانيا يطالبون بتمتيعهم بالإجازات يستقبل قصر الحمراء في إسبانيا ملايين السياح سنويًا
بدأت لعبة شد الحبل تأخذ بعدا آخر بين إدارة قصر الحمراء اتحاد النقابات العمالية وعمال الأندلس، بسبب مطالبة العمال بعيينات جديدة. فقبل أسبوع واحد فقط ، شجب اتحاد النقابات اختيار الإدارة عدم تغطية الإصابات ورفض تمتيع العمال بأيام الإجازات المتراكمة، بالإضافة إلى الاستخدام غير القانوني للموظفين البدلاء، بدعوى الحاجة إلى الخدمة. كما يعاني نصب غرناطة، وهو النصب التذكاري الأكثر زيارة في إسبانيا (أكثر من 2.7 مليون سائح سنوي قبل الوباء) من نقص الموظفين. 
وتوجه النقابات انتقادات كبيرة لما يعرفه قطاع السياحة من انحسار، وخاصة إلى الإدارات التي بادرت إلى التغاضي عن ظروف العمل السيئة، فضلا عن ساعات العمل الطويلة دون تعويضات. فيما يشير الخبراء إلى عدم استقرار قطاع السياحة دائمًا، والذي ينبغي أن تكون الإدارة فيه أكثر من مجرد مدبر لجني الأرباح.
ويستقبل قصر الحمراء في إسبانيا ملايين السياح سنويًا، ويوفر لهم فرصة الاطلاع على عراقة العمارة الإسلامية بين القرنين الثامن والرابع عشر الميلادي.
القصر الذي تم تشييده على مساحة 142 ألف متر مربع في منتصف القرن الثالث عشر في غرناطة عاصمة دولة بنو الأحمر (بنو نصر)، تحول إلى رمزٍ معماري بحدائقه الغناء وبركة الماء التي تتوسط الفناء عاكسة انسجامها مع الهياكل العامة.
ويحتوي قصر الحمراء، الذي يصفه زواره على أنه "قصر من عالم الحكايات الأسطورية"، على العديد من الزخارف اليدوية، وخاصة الأعمال الحجرية والخشبية والفسيفساء والخزف.
وعلى الرغم من الإهمال الذي تعرض له لسنوات عديدة، إلا أن المبنى تمكن من مواصلة الحفاظ على جماليته الفريدة وزخارفه الأصيلة التي تعكس جمال وعراقة العمارة الأندلسية، والبقاء كواحد من كنوز العمارة الإسلامية.
إلى ذلك، يوصف قصر الحمراء المدرج على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي، بأنه أحد عجائب الدنيا السبع، ويستضيف سنويًا ملايين السياح من مختلف دول العالم بما في ذلك تركيا.